أكثر من 172 مجزرة للتحالف الأمريكي بسوريا في خمس سنوات

أكثر من 172 مجزرة للتحالف الأمريكي بسوريا في خمس سنوات

قتل 3037 سوريا من المدنيين، بينهم 924 طفلا و656 امرأة، جراء الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف الدولي منذ خمسة سنوات وحتى اليوم، وفقا لآخر إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أصدرت، تقريرا مفصلا عن كامل الانتهاكات بحق المدنيين السوريين، منذ 23 سبتمبر/ أيلول 2014 وحتى 23 سبتمبر/ أيلول 2019، جاء فيه أن 1133 شخصا قتلوا في محافظة الرقة (شمال شرق)، و782 في محافظة حلب شمال البلاد، و626 في محافظة دير الزور في الشرق، و218 قتيلا في محافظة الحسكة الواقعة شمال شرق، و140 في محافظة إدلب شمال غرب سورية، و133 في محافظة حمص في الوسط، خمسة في محافظة درعا جنوبا.

وأكدت الشبكة “غير حكومية”، في تقريرها مسؤولية قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في ارتكاب ما لا يقل عن 172 مجزرة منذ بداية تدخلها العسكري في سوريا وحتى 23 سبتمبر 2019، فضلا عن ارتكاب أكثر من181 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، منها 16 على منشآت طبية، و25 على مدارس، وأربعة على الأسواق.

وبحسب ما جاء في التقرير فإن الغارات الجوية العنيفة التي شنتها قوات التحالف الدولي في السنوات الخمس الماضية “لم تميِّز في كثير من الأحيان بين الأهداف المدنية والعسكرية، وتسببت بانتشار حالة من الرُّعب لدى السُّكان، وتعزَّز ذلك عند توسُّع استخدام القصف المدفعي؛ ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار والتَّشرد، وقد تسبَّبت العمليات العسكرية في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة في نزوح ما لا يقل عن 560 ألف نسمة”.

تقرير المنظمة أكد أن المسبب الرئيسي لتشرد عشرات الآلاف من السوريين هم كلا من قوات التحالف الدولي، إضافة إلى “قوات سوريا الديمقراطية” التابعة لمنظمة “ي ب ك-بي كا كا” الإرهابية مسؤولية تشريدهم، وأيضا تنظيم “داعش” الإرهابي الذي اتَّخذهم دروعا بشرية.

كما بينت الشبكة السورية لحقوق الانسان أن قوات سوريا الديمقراطية قامت باحتجاز آلاف السكان المشرَّدين منهم في مخيمات تقع تحت سيطرتها، مثل مخيم عين عيسى شمال الرقة، ومخيم بادية هجين في ريف دير الزور الشرقي، ومخيم الهول بريف الحسكة.

مشيرة انه بالرغم من انتهاء العمليات العسكرية في كثير من المناطق السورية، وانخفاض عدد غارات قوات التحالف بشكل كبير إلا أن “قوات سوريا الديمقراطية” مازالت تفرض على المدنيين السوريين سياستها القمعية، وتمنع عودة بعض الأهالي النازحين من بلدات الباغوز والشعفة والبوبدران بريف دير الزور شرقي البلاد، ويتحجج بحالة عدم استقرار الأمن، وانتشار الألغام ومخلفات الحرب في تلك المناطق.

 

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023