إرتقى الأسير البطل كمال أبو وعر شهيداً بعد  17عاماً وينضم إلى قوافل شهداء الحرية

إرتقى الأسير البطل كمال أبو وعر شهيداً بعد  17عاماً وينضم إلى قوافل شهداء الحرية

 

بقلم: عمران الخطيب |

الأسير الفلسطيني البطل كمال أبو وعر والذي أرتقى إلى جوار ربه شهيداً حيث كان محكوما بالسجن لدى سلطات الاحتلال بخمسة مؤبدات وخمسون عاماً، وقد أستشهد على غرار ما يتكرر من الأهمال الطبي المتكرر للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي العنصري، انتقل إلى الرفيق الأعلى الأسير البطل كمال أبو وعر الذي أمضى عامين وهو يعاني من مرض السرطان ورغم التقارير الطبية تعمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعدم إطلاق سراحه من سجنه رغم ما يعانيه من مرض السرطان ، حيث أن هذا الاحتلال الإرهابي يتجاوز كل الأعراف والمواثيق الدولية ولم يحرك ساكنا لحياة عشرات الأسرى والمعتقلين والأسيرات الذين يعانون الأمراض المزمنة والخطيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي العنصري الفاشي، إن الإستمرار بهذا النهج الإجرامي الذي يتناقض مع القانون الدولي وإتفاقية جنيف حيث أن الاحتلال الاسرائيلي يضرب بعرض الحائط كافة القوانيين والأعراف الدولية بل تعتبر إنها فوق القانون، وهنا أود الإشارة إلى أن واجب الصليب الاحمر الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والهيئات المعنية ولا سيما المنظمات الدولية لحقوق الإنسان أن تعلن عن إدانة السلوك العدواني لسلطات الإحتلال الإسرائيلي وتحميلها المسؤولية القانونية في الأهمال الطبي المتكرر للأسرى، والأسيرات في سجون الاحتلال والمطالبة بالإفراج الفوري عن المرضى وكبار السن وبشكل خاص المصابين بعدوى بفيروس نقص المناعة كورونا حيث الإنتشار نتيجة الإهمال الصحي بشكل متعمد مما يؤدي إلى إرتفاع نسبة كبيرة بين الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

إننا أمام تصاعد ملموس يهدد حياة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وهذا يتطلب سرعة التحرك والمساهمة الفاعلة في إنقاذ أسرانا البواسل ونود بالتذكير إن إستشهاد الأسير المريض بالسرطان كمال أبو وعر لم يكن الأول ولن يكون الأخير والذي ينضم الى إعداد الأسرى الذين قتلوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967حيث وصل عددهم إلى(226) شهيداً في صفوف الحركة الأسيرة حتى الوقت الراهن.فإننا برحيل الشهيد كمال ابوعر ندق أجراس الخطر الذي ينتظر أسرانا الذين يعانون الأمراض المزمنة والخطيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي العنصري. ونتساءل هل من مجيب بين الأمم التي تدعوا إلى الحرية والعدالة وحقوق الإنسان.

وهل إن حقوق الإنسان تتجزأ بعد سبعة عشرة 17 عاماً من الإعتقال في سجون الاحتلال يستشهد كمال أبو وعر شهيدا. 

 

Omranalkhateeb4@gmail.com

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023