«إرهاب اقتصادي» وصمود أسطوري…بقلم: أديب رضوان

«إرهاب اقتصادي» وصمود أسطوري…بقلم: أديب رضوان

الإرهاب الاقتصادي هو الشكل الجديد للحرب الأمريكية- الغربية ضد الشعب السوري بعد فشلها في الحرب العسكرية عبر دعم الإرهاب تمويلاً وتسليحاً على الأرض السورية لتمرير مخططاتها السوداء عليها.
أعداء سورية يواصلون حروبهم مختلفة الأشكال ضدها ووصل بهم الأمر إلى حد معاقبة الشعب السوري في لقمة عيشه وحياته اليومية من خلال تشديد الحصار على اقتصاده وآخرها حرمان السوريين من أبسط حقوقهم في وصول واردات الطاقة إلى البلاد التي تشكل العمود الفقري لاقتصاد أي دولة.
حرمان السوريين من واردات مشتقات النفط من خلال الحصار الأمريكي- الغربي الجائر سبب أساسي لما يعانيه السوريون لكنه لن يكون قادراً على كسر إرادتهم الوطنية المتجذرة كتجذر قاسيون في أرض سورية.
صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية كشفت أبعاد المؤامرة الأمريكية- الغربية ضد سورية عبر الحصار إذ أشارت إلى أن هدف الضغط على السوريين وحكومتهم هو «تقديم تنازلات» وهنا يكمن العمود الفقري لكل ما تعرضت له سورية خلال أعوام الحرب الإرهابية عليها.
لكن السوريين الذين خبروا الحرب الإرهابية عليهم واستطاعوا تحقيق النصر فيها من خلال تطهير معظم الأراضي السورية من أدوات الغرب الإرهابية بفضل تضحيات الجيش العربي السوري ودعم الحلفاء هم على عهدهم في الصمود بوجه الإرهاب الاقتصادي الذي يمارسه الغرب وحلفاؤه حتى تحقيق الانتصار الكامل.
ورغم أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شددا حزمة من الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب ضد سورية وعلى الدول التي تورد النفط إليها وعلى رأسها إيران إلا أن السوريين أعلنوا على الملأ أن كرامتهم ومواقفهم الوطنية والمبدئية من كرامة وطنهم وهي غير قابلة للمساومة وأن الغرب الاستعماري المتصهين والذي لم يستطع أن يأخذ ويحقق بالحرب الإرهابية ما يريده لن يسمحوا له بأن يناله عبر تلك الإجراءات الجائرة بحقهم.
الفصل الجديد من فصول الحرب الإرهابية على سورية بشكلها الاقتصادي مصيره الفشل كما الحرب الإرهابية عليها، وأن الشعب السوري الذي التف حول جيشه الوطني في حربه ضد الإرهاب متكاتف في مواجهة الحصار ولن يسمح مهما عظمت التضحيات للأعداء بالمرور إلى ما يريدون وأن من انتصر على الإرهاب قادر على قهر الحصار مهما اشتدت وطأته وطال أمده.

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023