إغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة بالعاصمة طهران على أيدي الموساد…بقلم عمران الخطيب

إغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة بالعاصمة طهران على أيدي الموساد…بقلم عمران الخطيب

أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نهجها القديم المتجدد في إغتيال العلماء والمفكرين والمبدعين في الساحة العربية والإقليمية والدولية، عشرات العلماء من مصر والعراق ولبنان وسوريا وفلسطين وتونس والجزائر وليبيا وتركيا وباكستان ونهار أمس الجمعة تم إغتيال العالم محسن فخري زادة رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الدفاع الإيرانية، في العاصمة طهران ولم يكن العمل الإرهابي الأول الذي ترتكبه أجهزة المخابرات الإسرائيلية الموساد على الأراضي الإيرانية، فقد سبق أن تم إغتيال العديد من العلماء والمفكرين داخل إيران، وسبق ذلك بقصف مواقع لوجيستية في إيران إضافة لقيام سلاح الجو الإسرائيلي بعمليات عسكرية تستهدف الحرس الثوري الإيراني في مواقع مختلفة داخل سوريا حيث أصبح تكرار العدوان شبه يومي ومنظم قد تعتبر سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدم الرد المناسب يدفعها إلى المزيد من التمادي والقيام بأعمال إرهابية تضرب بعرض الحائط كافة القوانيين والأعراف الدولية، تتوهم حكومات الاحتلال الإسرائيلي أن كانت تعتقد ان إيران سوف تقف مكتوفة الايدي أمام الأعمال الإرهابية التي تستهدف العلماء والمواقع الاستراتيجية للجمهورية الاسلامية الإيرانية. إلى جانب ضرب المواقع اللوجيستية لقوات الحشد الشعبي في العراق، وتقوم بعمليات عسكرية في سوريا ولبنان إضافة إلى ما ترتكب من إعمال القتل والاعتقالات والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة..هذا سلوك الاحتلال الإسرائيلي سوف يتواصل كما تنقل وسائل الإعلام المرئي والمسموع والفضائيات. وفي ظل الصمت الدولي وغياب القصاص والقانون الدولى، ولا اعتقد بإمكان “إسرائيل” الاستمرار بدون الردع والقصاص. والجانب الإيراني لا يمكن أن يمرر العدوان الإسرائيلي بدون أن يكون الرد داخل المواقع الإستراتيجية للكيان الصهيوني ولن يقتصر الرد على الجانب الإيراني فحسب بل أن أعمال المقاومة العربية والفلسطينية سوف تتصاعد بشكل غير مسبوق وليس من الصعب تجدد العمليات الاستشهادية وإستهداف العدو الإسرائيلي في داخل الأرض المحتلة وفي الساحات الخارجية ونتذكر عمليات المقاومة التي كانت تستهدف السفارات والقنصليات والطائرات الإسرائيلية في ارجاء العالم ونتذكر الشعار الذي طرحه الراحل الكبير وديع حداد وراء العدو في كل مكان ونتيجة السلوك العدواني للاحتلال الإسرائيلي فسيبقى هذا الكيان ضمن دائرة الاستهداف المباشر بكل الوسائل.

قد يتوهم البعض بقوة الاحتلال ولكن إرادة الشعوب سوف تتصاعد وتنتصر على الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري قال تعالى: (وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُون).

 

Omranalkhateeb4@gmail.com

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023