ابو ظبي تثير الفتنة وتتآمر على الكثيرين… بقلم: محمد عبد الله

ابو ظبي تثير الفتنة وتتآمر على الكثيرين… بقلم: محمد عبد الله

بعض الدول الصغيرة حجما التي لا تملك مؤهلات الضغط على الآخرين اللهم إلا الأموال والارتباط الوثيق والمعلن مع امريكا واسرائيل هذه الدول حاولت أن تضغط على الآخرين وتجبرهم على تبني مواقف لا يؤمنون بها وتستخدم في طريقة الوصول لهذا الهدف اي أسلوب فتشتري من يقبل البيع وتتآمر على الآخرين، ويمكن القول إن الإمارات العربية المتحدة هي النموذج الأبرز لهذا النوع من الدول الصغيرة بحجمها الذي تحاول أن بكون كبيرا بما تملكه من أموال أو ارتباطها المباشر بمراكز القوة وصناع القرار في امريكا وإسرائيل، وهاهي الأنباء توضح حجم الشكاوي من التدخلات الاماراتية السافرة في الشأن السوداني ومحاولتها سرقة الثورة السودانية وتجييرها لصالح أبوظبي ومحورها سواء بالغلظة على الاخوان المسلمين أو تحجيم الوجود القطري التركي في السودان وهاهي ابوظبي تؤجج أوار الحرب في ليبيا وتشعل فتيلها، ومحاولات الامارات زرع الفتنة في تونس والمغرب العربي ككل وفي شرق افريقيا باتت تشكل قلقا كبيرا لسكان هذه المناطق ولعموم الاحرار في العالم وايضا دابت أبوظبي على تقديم ملايين الدولارات كرشاوي لعشرات الشركات والهيئات والمؤسسات حتي تحاصر قطر مثلا او تتآمر على تركيا وإيران والعراق، ولن ننسى الدور القذر للامارات في سوريا وإسهامها في تدمير البلد وقتل مواطنيه وكل هذا جهة واحتلالها اليمن وقتلها الأبرياء من أبناء هذا الشعب جهة أخرى أشد ظلما وأسوأ من غيرها من الجبهات التي تورطت فيها أبوظبي وتسببت في اهلاك الناس .
ومن الأشياء الغريبة لطموح حكام الامارات وعدم وقوفهم عند حدهم وادراكهم لمقدراتهم ماراج من توتر بالغ بين الإمارات والمغرب وذلك لرفض المغرب بشكل قاطع محاولات أبوظبي لإرغام الرباط على اتخاذ مواقف لاتؤمن بها .
ويتحدث المراقبون عن توترات ما بين البلدين تزداد وتخف دون أن تتطور الى خلاف علني أو تنتهي .
ولايخفي المغرب عتبه على الامارات وغضبه منها بسبب تغيير موقفها من وحدة أراضيه، وايضا بسبب صفقة القرن .
وزير الخارجية المغربي بدأ في 8 أبريل الجاري، جولة خليجية لم يزر فيها الامارات وشملت السعودية الكويت البحرين وقطر، مما اعتبر مؤشرا على غضب المغرب من الإماراتيين .
ووفقا لبعض المصادر فسوف يستثني الملك محمد السادس ابو ظبي من جولة يطوف فيها على العواصم الخليجية وهذا يقوي القول عن شدة غصب المغاربة من تطاول الامارات عليهم .
ان الامارات بهذه السياسة إنما تتصرف بدون وعي لحجمها الطبيعي ومكانتها وتعمل على إثارة الفتنة والمشاكل في كل منطقة تواجدت فيها فهل هي حقا بمستوي هذه الأعمال وتتحمل ما يترتب عليها يوما ؟.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023