اردوغان في تونس ودواعشه في ليببا، من الشاطئ الفلسطيني المحتل إلى الشاطئ الليبي المهدد بالاحتلال المباشر إلى الحدود التونسية

متابعة للزيارة غير المعلنة التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس، كان لنا لقاء مع السيد صلاح الداودي منسق شبكة باب المغاربة للدراسات الاستراتيجية، لفهم مغازي وأهداف هذه الزيارة في ظل الأحداث الملتهبة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي.

* هل من أسباب خفية لظهور اردوغان المفاجئ في تونس؟

أبدا، كله واضح بما في ذلك شبه سرية الزيارة حتى لا يحدث له ما حدث لابن سلمان.

لن يغيب عن ذهن احد اشعال الحرب الإرهابية على سوريا رئيسيا من أجل خط نابوكو. وهذا الان خط ليفياثان وأمور اخر.

ان رقعة صراع المصالح حول ثروات شرق المتوسط البحرية ومنها خط الغاز الصهيوني تنين ومطامع أردوغان في قبرص الشمالية وفي ليبيا ولعبة مشروع نيوم وخط تل أبيب إلى القاهرة والاشتباك مع السعودية والامارات والاطار الاقتصادي لصفقة القرن… كله في الافق.

* وكيف ترون الموقف التونسي؟

لا يجب أن ينزلق في التغطية على خرق القانون الدولي. قلوبنا في ليبيا و ليس لنا على الإطلاق اي مصلحة مع الأتراك. ولا يجب أن يكون موقف تونس موقف العميل لا لاردوغان ولا الوكيل لإخوان ليبيا. وعلى تونس ان تبحث الأمر مباشرة مع الجزائر وتنسق مباشرة مع الروس.

اردوغان غير مرحب به في بلدنا وعليه الخروج من ليبيا والابتعاد عن تونس وعن الإقليم المغاربي وفض شبكة علاقاته مع كيان العدو وحلف النيتو ومصالحهم الغازية خاصة في شرق المتوسط من جهة وشبكة صراعاته مع المحور السعودي- الاماراتي-المصري من جهة أخرى بعيدا عنا وبعيدا عن استخدام الدم الليبي والأمن والاقتصاد التونسي في نيران توسعه الاستعماري المسعور بالتدخل العسكري المباشر وبادارة شؤون الإخوان بالوكالة عن الليبيين وباستعمال الأدوات الإرهابية المرتزقة.

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023