الأمين العام للتيار الشعبي: متمسكون بمسار 25 جويلية وتحفظاتنا لن تكون مطية لعودة حكم العصابات والعملاء

الأمين العام للتيار الشعبي: متمسكون بمسار 25 جويلية وتحفظاتنا لن تكون مطية لعودة حكم العصابات والعملاء

قال الأمين العام للتيار الشعبي على إثر انعقاد المكتب السياسي للحزب يوم أمس السبت للتداول في المرسوم الرئاسي عدد 30 الصادر بتاريخ 20 ماي 2022 والمتعلق بتشكيل اللجنة الاستشارية لتأسيس الجمهورية الجديدة الذي هو مطلب واستحقاق طالبنا به منذ مدة حرصا منا على إستكمال مسار الخامس والعشرين من جويلية وتحقيق أهدافه التي نادى بها شعبنا يومها وهي نفسها مطالبه التاريخية في الكرامة الإنسانية والسيادة الوطنية.

ولكن هذا لا يخفي النقائص بخصوص اللجنة القانونية لأن التيار الشعبي طالب منذ الإعلان عليها في المرسوم 117 بضرورة أن تضم الى جانب اختصاص القانون اختصاصات أخرى ذات العلاقة مثل علم الاجتماع والفلسفة والتاريخ فالدساتير ليست مجرد وثيقة قانونية، ويدعو الى تدارك هذه النقيصة من خلال دعوة النخب الوطنية في شتى الاختصاصات ذات العلاقة بالمشاركة بناء على ماورد في المرسوم.

أما بخصوص الموقف من صيغة الحوار كما وردت في المرسوم فإن الحزب مازال متمسكا بمقاربته للحوار التي لا تقوم على الحوارات التقليدية التي كانت تدير الأزمات ولا تحلها بل مثلت فرصة لاعادة انتشار مجاميع الفساد والإرهاب واعادة إنتاج نفس الاشكال بحكم ارتهانها لرموز الريع السياسي والاقتصادي،وجدد تمسك التيار الشعبي بمقاربته للحوار القائمة على ضرورة كسر الجمود السياسي بفتح تشاور أفقي تشارك فيه جميع الفعاليات داعيا لجنة الحوار الى العمل على توسيع دائرة الحوار شعبيا وفق رزنامة مركزية وجهوية حتى تجعل من الحوار فرصة لتشريك أوسع القطاعات الشعبية حتى تحضى مخرجات اللجنة بدعم شعبي واسع ومشروعية غير قابلة للطعن ،وفي نفس الوقت تخلق ديناميكية سياسية وطنية مركزيا وجهويا تشارك فيها كل الفعاليات الشعبية والأحزاب السياسيةوالقوى المدنية وكل الفئات الشعبية (عمال ،فلاحين،طلبة ومعطلين ومثقفين واعلاميين وأكاديميين …) في كامل ربوع البلاد.
فضلا عن ضرورة تدارك غياب الشباب حيث دعا زهير حمدي الى تشريك كل الهيئات والفعاليات الشبابية سواء للمعطلين أو الطلبة أو العاملين.

وأكد أمين عام التيار الشعبي على ضرورة ثبات كل الفاعلين الوطنيين الداعمين لمسار 25 جويلية وعدم ارتباكهم للحفاظ على تماسك الجبهة الوطنية في مواجهة قوى الإرهاب والفساد المدعومة خارجيا والمتربصة بالبلاد وحتى لا تكون تحفظاتنا المشروعة مطية لعودة حكم العملاء والعصابات ،ولهذا الغرض دخل الحزب في مشاورات من أجل الحفاظ على تماسك هذه الجبهة ،مهيبا بالجميع بوضع مصلحة تونس فوق كل إعتبار.

وختم زهير حمدي حديثه بدعوة مناضلي التيار الشعبي الى العمل مع كل الوطنيين في جهاتهم ومواقعهم من أجل رص صفوف الشعب حول الخيارات الوطنية واضعين شعار الشهيد محمد براهمي مؤسس التيار الشعبي “إذا تعارضت مصلحة الحزب والوطن أختار مصلحة الوطن” نصب أعينهم فلا مصلحة لنا خارج مصلحة بلادنا وشعبنا.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023