الإشاعة ليست في إيراد خبر موت الرئيس وإنما في حجب موت الرئيس عن الشعب

الإشاعة ليست في إيراد خبر موت الرئيس وإنما في حجب موت الرئيس عن الشعب

بقلم: رضا لاغا- قيادي بحركة الشعب |
بعيدا عن الغطغطة و انتحال صفة السبق في نقل الخبر … فالأمر جلل و الخطر عظيم و المتضرر هو الشعب … لذلك فلكل كلمة وقع كالرصاص . ولأننا نعرف ما نقول و لا يزايد علينا أحد في وطنيتنا نقول تأكيدا بأن السيد الباجي قايد السبسي في عداد الأموات و نسأل له الرحمة و المغفرة و لكن غربان السياسة الذين لا تعظيم لهم لمقام الوطن يسترقون لحظات كتلك للتحيل و الالتفاف والسمسرة … فيذيعون الخبر تلو الآخر بأن حالة الرئيس مستقرة و حين اجتمع نواب الشعب امتنع نواب تحيا تونس و النهضة عن الخوض في الحالة الصحية للرئيس . هم يعتقدون أن الشعب مدجّن و أن حركة الشعب تسير على هامش الأحداث …لا ورب العزة ، فالمنية وفدت على الرجل وهذا أكيد و يقين … و لنا مصادرنا ولسنا خارج الأحداث.
فيا أيها الشعب التونسي الأبيّ
أما عن الرئيس فقد مات ونسأل الله له المغفرة
أما حال البلاد فبيد غربان تنعق خيانة وكفرا بالوطنية
هم يعرفوون أن الفصل 84 و 85 من الدستور تحدث فقط عن عجز الرئيس وفي حال كتلك يمكنه أن يفوض لرئيس الحكومة أن يسدد نيابة عنه الشغور . و في حال الموت المفاجئ يحال الأمر إلى المحكمة الدستورية . و لأن المحكمة الدستورية لم تتشكل و لأن الرئيس باغتهم بالموت و لم يترك تفويضا يريدون لملمة الأمر بحجب موته و فبركة تفويض تحال بمقتضاه السلطة إلى رئيس الحكومة . لذلك هم امتنعوا أن يشركوا كافة النواب في الأمر .
ولأن مثل هذا الخيار يعدّ اعتداء سافرا على الدستور و هضما لحق الشعب و البرلمان الذي يفترض أن يقرر بمقتضى السلطة المخولة له حماية المسار الديمقراطي؛ فنحن نسير نحو انقلاب ناعم لصالح يوسف الشاهد ، انقلاب يتحمّل أوزاره الأحزاب التي تعلم جميعا أنها توافقت على خيار مغشوش لم يذق الشعب في سياقه سوى الفقر و التهميش و الإرهاب .
فيا أيها الشعب التونسي الأبيّ إنك تعيش أوقات صعبة ، فافتح عينيك و توكّل على الذي لا اله الا هو وضع تونس الحبيبة في الأوّل والآخر و افضح كل معتد أثيم.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023