الإعلام العربي في ظل التطبيع؟؟…بقلم رابح بوكريش

الإعلام العربي في ظل التطبيع؟؟…بقلم رابح بوكريش

الدور الإعلامي هو الأهم في ثورة المعلومات التي تتطور وأصبحت تستهدف الإنسان إما لأفادته وتنوير حياته وإما لزيادة الظلمة التي يعيش فيها، والخطير في الدور الإعلامي انه أصبح وسيلة للتدخل في التكوين الفكري للبشر وليس على مستوى الفرد وإنما على المستوى المجتمعي أو القطري أو القومي أو الديني أو المذهبي. والمدهش في الأمر أنه لا توجد وسيلة إعلامية في الكون تقول أنها منحازة للحكومة أو لحزب معين أو إلى رجل أعمال معروف. والحقيقة غير ذلك تماما . إذ تظل كل وسيلة إعلامية منحازة بشكل ذكي أو غبي ، وصحافيوها جزء منها . ويمكن القول إن ثمة انحيازا مشروعا لصالح الضحايا والأطراف الضعيفة وانحيازا غير مشروع وظالم لصالح الظالمين.

في هذا الصدد: أكدت تغطية الإعلام الإسرائيلي للأحداث الأخيرة في فلسطين أن وسائل الإعلام الصهيونية بدأت تفقد مصداقيتها الإعلامية عالميًا بسبب الفيديوهات المرعبة عن العدوان على غزة. وتنوعت تغطية الصحف والقنوات الإخبارية في بعض بلدان الخليج العربي بين تجاهل كبير للأحداث أو التحدث عن الطرفين بشكل متعادل، كأنهما متكافئين في القوة، وكأن الصراع يدور بين طرفين لا يعنيان المتابعين الخليجيين. وغابت عن وسائل الإعلام الخليجية التقارير الإنسانية التي تركز على معاناة أهالي غزة الحالات المأساوية التي يشهدها القطاع جراء الحرب وما يخلفه العدوان الإسرائيلي من دمار. وبصفة عامة إن المتتبع للإعلام العربي في تعامله مع العدوان الإسرائيلي على غزة يلاحظ فشلهم الذر يع في هذا المجال ، بل قد تكون منحازة إلى العدوان الإسرائيلي في كثير من الأحيان – كما شاهدناه في بلدان التطبيع .

الإعلام في المغرب العربي بوجه عام تحدث بشكل كبير عن حرب غزة، خاصة في جريدة #المحور_العربي التونسية والجزائرية للأخبار. ولكن شعوب هذه المنطقة كان متعاطفًا بشكل كبير مع الشعب الفلسطيني. بعض التلفزيونات العربية لم تعرض العدوان كخبر أول، إنما ثانيًا أو ثالثًا. بالنسبة إلى الإعلام الغربي فهو يكيل بمكيالين، ففي حين تقوم القيامة عندما تحدث عملية إرهابية في بلدانهم؟؟ إلا أننا نجد على الجانب الآخر قلة اهتمام بالأحداث الإرهابية التي تقع بالبلاد الأخرى على الأخص في فلسطين .أين الضمير ؟ ! أين الرسالة الإعلامية ؟ ! أين ضمير تمثال الحرية الرابض على
ارض الولايات المتحدة الأمريكية ؟ !

إنها صرخة يجب أن تدوي في إذن أدعياء الحضارة، أدعياء حرية التعبير ، أدعياء العدالة . على كل حال من الصعب جدا أن نغير اتجاه عصرنا الحالي لأننا نعيش حضارة غريبة كئيبة متصادمة.

كلمة
قلوبنا معكم يا من تضحون بأرواحكم من أجل الله والوطن بهذه الدماء الطاهرة الزكية تروى تراب الوطن وهي قناديل النصر بإذن الله ثبتكم الله ونصركم وهزم المتطبعين والمتآمرين عليكم كل التحية والتقدير.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023