الاهتمام بالجائحة يكاد ينعدم ؟؟…بقلم رابح بوكريش

الاهتمام بالجائحة يكاد ينعدم ؟؟…بقلم رابح بوكريش

قال: الراحل المؤرخ سعد الله رحمه الله ” الناس عندنا اليوم منشغلون بالبطون لا بالعقول”. وأنا أقول : في هذه الأيام الخطيرة بسبب الجائحة الناس منشغلون بالبطون لا بكورونا . تذكرت هذه المقولة بعد التحذيرات اليومية من طرف السلطة لاحترام الحجر الصحي ، وبالرغم من الارتفاع المستمر في عدد الإصابات بالجائحة فإن أغلبية الناس غير مبالية بتلك التحذيرات .أعتقد أن أسباب ذلك يعود أساسا إلى وسائل الإعلام التي لم تلعب دورها الكبير في هذا المجال،فهي مهتمة في هذا الشهر المبارك بالبطون ،وأي أطعمة مناسبة لهذا الشهر الكريم ، وتشير فقط إلى الإصابات اليومية .أظن أن الموطن يشاطرني في ذلك والدليل على ذلك أن هناك أكثر من حصة تبث في القنوات حول الحياة الخاصة للفنانين ولا أثر يذكر حول النصائح التي يجب تقديمه للمواطن لتجنب الإصابة بالجائحة . صحيح إنّ العقل البشري يرضخ لسيطرة المعلومات التي يتلقاها من هنا وهناك حول مدة بقى الإنسان تحت رحمة هذا الفيروس الخطير، لذلك يتملّكه الخوف فيلجأ لتخزين الطعام حتى يرتاح من الناحية النفسية . وهنا تكمن مسؤولية الإعلام الخطيرة فهي بقدر ما تحمله من منافع ، لا تخلو من سوء وضرر إدا لم توجه التوجيه السليم .الحقيقة الواضحة تماما هي أن الاهتمام بالجائحة تراجع بشكل ملحوظ ، في جميع الوسائل المهتمة بهذا الفيروس الخطير ، وإلا كيف نفسر ارتفاع عدد المصابين في هذه الأيام ؟ إني بكل صراحة أتألم كثيرا عندما أشاهد تلك الطوابير لشراء الزيت أو الحليب …كما أتألم دائما عندما أشاهد تلك الفوضى العارمة في محطة تافورة و أغا وغيرها . ومن جهة أخرى أتألم أكثر عندما أشاهد تلك العجائز في الانتظار أمام البريد . تريثوا يا أصحاب القنوات ، واتحدوا جميعا من أجل محاربة هذه الجائحة القاتلة خاصة أنه تم تأكيد 20 حالة جديدة من السلالة البريطانية (B.1.1.7) و31 حالة جديدة من السلالة النيجيرية (B.1.525)”. ” ألم تشاهدوا ماذا يحدث في البرازيل ؟.على كل حال أدعو الله أن يخفف عن البشرية من مصائب هذه الجائحة القاتلة .

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023