التغلغل الصهيوني: لماذا اختار نتنياهو أفريقيا كوجهة له؟

التغلغل الصهيوني: لماذا اختار نتنياهو أفريقيا كوجهة له؟

لسنوات عديدة، تنشط الشركات الصهيونية في غرب أفريقيا والمناطق الوسطى. عندما أصبحت إفريقيا جزءًا لا يتجزأ من سياسات تل أبيب، هاجر العديد من المستوطنين من إفريقيا.

لقد أصبح الأثيوبيون اليهود يشكلون خطر على تل أبيب إن رؤية احتجاج هؤلاء الأفارقة في الأراضي المحتلة يعتبر أمرًا مثيرًا للجدل. في الآونة الأخيرة، اضطرت تل أبيب لطرد بضعة آلاف من المهاجرين الذين تعتبرهم غير شرعيين، لكن لا أوروبا ولا البلدان الأفريقية مستعدين لقبول هذه الفئة من السكان. وبينما تزعم تل أبيب أنها بلد مهاجر، إلا أنها تحت حراسة مشددة بحقيقة أن الأبيض لا يتغير مع الاسود، وأن خليط السكان لا ينتهي لصالح الأشخاص الملونين.
وفي وقت سابق، تظهر الوثائق المنشورة أن الصهاينة يشغلون ليبيريا من الناحية العملية لتجارة الماس والأموال القذرة، وتتلقى السلطات الليبيرية رشاوى لتجاهل إيرادات الماس والاتجار من قبل الصهاينة.
من ناحية أخرى، فإن تدخل تل أبيب لم يجعل السودان آمنًا في السنوات القليلة الماضية، ومع تدخل الصهاينة، فإنه ينقسم فعليًا إلى جزئين في الجنوب والشمال.
قضية انتهت لصالح إسرائيل وفجرت قطاع النفط السوداني حتى قام الإسرائيليون بتأجير حقل النفط. بطريقة ما، في أفريقيا، نجد بعض التوترات والصراعات التي تعود بطريقة ما إلى تل أبيب.
في سيناء، اعتمدت الخطة الصهيونية منذ فترة طويلة على إعادة احتلال المنطقة، والتهجير الإلزامي لغزة إلى هذه المنطقة والاحتلال الرسمي لقطاع غزة إلى الأبد. و تشهد الخطة، وهي جزء من صفقة القرن، على ما يبدو الجماعات الإرهابية التي طالما كانت موجودة في هذا المجال ولا تسمح للجيش المصري بالحصول على السلطة في هذه المناطق. بحيث لا تهيمن القاهرة فعليًا على المناطق المهمة في سيناء.
أصبحت إفريقيا الآن جزءًا من سياسة تل أبيب الخارجية. إن التوتر الجيوسياسي وحساسية تل أبيب في المنطقة الشرقية والشمالية، بسبب وجود المقاومة، يضعان أفريقيا فقط على المسار الدبلوماسي للصهاينة ونتنياهو عليهما إلقاء نظرة جانبية عليه لمنع الضغط البرلماني.

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023