التيار الشعبي يحذّر تونس من مشروع “صهيو أمريكي” بمخالب “تركية – إخوانية”..

التيار الشعبي يحذّر تونس من مشروع “صهيو أمريكي” بمخالب “تركية – إخوانية”..

ادان حزب التيار الشعبي ما أسماه بـ”الخطوة الأمريكية الخطيرة” المتعلقة بـ”إمكانية نشر قوات على الأراضي التونسية”، التي قال إنها تمثّل “انتهاكا سافرا لسيادة تونس وتوريطا لها في الصراعات الدولية والإقليمية المحتدمة”، منددا بـ”الصلف والعنجهية الأمريكية في تعاطيها مع الدول التي تعتبرها مجالا حيويا لحروبها وتدخلاتها لإدامة هيمنتها على العالم”.

وبين الحزب، في بيان صادر عنه الاثنين، أن الادارة الأمريكية تعمل منذ عقود طويلة على إرساء قواعد عسكرية لها في تونس والمغرب العربي، وهي تقوم الآن بتهيئة “المسرح الاستراتيجي” من خلال دفع المنطقة للفوضى عن طريق المجاميع الارهابية التي يقوم حليفها النظام التركي بتحويلها الى ليبيا وما سينجر عن ذلك من تدخلات إقليمية ودولية يكون ذريعة لأمريكا للتواجد العسكري على غرار ما حصل في المشرق العربي بهدف تدمير دول المنطقة وتقسيمها.

وأضاف الحزب أن القوى الاستعمارية وعلى رأسها الادارة الأمريكية والحركة الصهيونية ومن خلال أدواتهم هدفهم في ليبيا كما في غيرها من الأقطار العربية هو إدامة الفوضى،معتبرا أنه “لا حلّ إلاّ بتحمّل القوى الوطنية والشعبية في المنطقة مسؤوليتها من أجل التحرك للضغط على أنظمتها الخانعة والمستسلمة لوضع حدّ للتدخلات الأجنبية وللصراعات المسلحة الأهلية ومساعدة الشعب الليبي على مكافحة الارهاب وحفظ وحدة وسيادة بلاده وإعادة بنائها على أسس وطنية وسيادية وديمقراطية”.

ودعا الحزب الشعب التونسي وقواه الوطنية وكل أبناء المغرب العربي الى اليقظة والحذر لما يدبر لتونس والمنطقة والاستعداد لمقاومة كل أشكال الوجود العسكري الأجنبي ووضع حد لكل القوى المرتبطة بالمشروع الأمريكي الصهيوني وعلى رأسها النظام التركي ومجموعات الإخوان المرتبطة به والتي تحاول إعادة سيناريو المشرق في المغرب العربي ومصر. وكانت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” كشفت في بيان لها صدر يوم الجمعة 29 ماي 2020 عن إمكانية نشر قوات لها في الأراضي التونسية .

وجاء في نفس البيان أنّ هذا الأمر كان موضوع مكالمة هاتفية بين وزير الدفاع التونسي وقائد “أفريكوم” ستيف تاونسند، الذي اعتبر أنه ” بتواصل إشعال روسيا للصراع الليبي فإن الأمن الاقليمي لشمال افريقيا بات مقلقا للغاية “وأنه ” يبحث عن وسائل جديدة للتعامل مع المخاطر الأمنية المشتركة مع تونس بما في ذلك استخدام قوات أمريكية “. كما أكّد البيان أنّ الطرفين اتفقا على “التعاون من أجل تحقيق الأمن الإقليمي ومجابهة تصاعد العنف في ليبيا”.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023