دعا التيار الشعبي، في بيان له اليوم الاثنين 12 جويلية 2021، الى وقف ما أسماه بـ”الجريمة” في حق الشعب التونسي، محمّلا منظومة الحكم الحالية مسؤولية ما آل اليه الوضع بالبلاد التونسية من “خراب ودمار” وانتشار غير مسبوق لوباء كورونا وما نتج عنه من وفيات تعد بالمئات كل يوم…

وهذا نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حول الوضع الصحي: أوقفوا الجريمة

يواجه شعبنا محنةً كبيرةً جرّاء انتشار وباء كورونا الذي بات يحصد مئات الأرواح يوميا، وأمام ما يتهدد بلادنا من مخاطر وفي هذه اللحظة الفارقة من تاريخها يهم التيار الشعبي أن يؤكد على مايلي :

1-إن ما يتعرض له شعبنا ووطننا من تدمير ممنهج طال كل مناحي حياته الاجتماعية والاقتصادية وطال مؤسسات الدولة جميعها ووصل حدّ ارتكاب إبادة لابنائه ليس مصادفة وإنما هو جريمة ممنهجة ينفذها الاخوان وبقية العملاء لتصفية الدولة الوطنية وإنهاك شعبها واذلاله وتبديد مقدّراته لتفرض عليه الجماعة مشروعها الرجعي خدمةً لمشغّليها في الخارج ووكلائهم في الداخل.

2-إن منظومة الحكم المشكّلة من الاخوان مُمَثلين في حركة النهضة وبقية مجاميع التكفير والإرهاب وأدوات أخرى من الفاسدين ممن باعوا ضمائرهم قد انتهت إلى الحضيض أخلاقيا وانسانيا وسياسيا حيث وصلت مرحلة التفاوض على إعادة تقاسم غنيمة الحكم وفرض دفعة ثانية من التعويضات والشعب التونسي يُشيِّعُ يوميا المئات من أبنائه إلى المقابر وأغلبيته باتَتْ عاجزة عن تأمين قوت يومها مما يجعل هذه المنظومة قُوَّةَ عدوان على بلادنا وجب ردعها شعبيا.

3-نهيب بهيئة الدفاع عن الشهيدين محمد براهمي وشكري بلعيد ومعها كل المحامين الشرفاء بالشروع في تقديم قضايا وملاحقة رموز منظومة الحكم أمام المحاكم على كل الجرائم المرتكبة في حق التونسيين في كل المجالات.
اما على المستوى الصحي ونظرا لما تعانيه المنظومة الصحية من ضغط رهيب في ظل غياب الرؤية السياسية لمنظومة الحكم الفاسدة والمتواطئة وضعف الامكانيات حيث باتت توشك على الانهيار التام فإننانجدِّدُ اليوم التأكيد مرة أخرى على:
1- ضرورة فرض الحجر الصحي الشامل للمدة الكافية لكسر سلاسل العدوى مع رصد الإعتمادات اللازمة لمجابهة انعكاساته على الفئات والقطاعات المتضرر، وما يتطلب ذلك من تحويل إعتماداتٍ من أبواب مختلفة من ميزانية الدولة لمواجهة تكاليف الحجر واتخاذ إجراء فرض ضريبة استثنائية على الشركات الأكثر ربحية على غرار البنوك وشركات التأمين والاتصالات والمساحات الكبرى، إلى جانب تعليق سداد الديون.
2-توفير التحاليل السريعة مجانا في كل المؤسسات الطبية وفي الصيدليات فالغالبية الساحقة من الشعب عاجزة عن توفير تكلفتها، مما يمكن من تحديد درجة الانتشار الوباء ومحاصرته.
3- التعجيل بإقتناء التلاقيح وكميات الأكسجين الضرورية والتوجه إلى الدول التي عبرت عن استعدادها لمساعدتنا على غرار روسيا والصين وكوبا إلى جانب أشقائنا من الدول العربية، كما نطالب إطلاق نداء إستغاثة دولية لإنقاذ الشعب.
4- نجدد المطالبة بالتعبئة العامةو تسخير كل القطاع الصحي الخاص من مخابر ومصحات لمعاضدة القطاع الصحي العمومي والمجهود الوطني والاستعانة بالمتقاعدين من الصحة المدنية والعسكرية وفتح باب التطوع لطلبة وخريجي الجامعات ومعاهد الصحة وبتفعيل دور الجيش الوطني كاملا وفي كامل تراب الجمهورية لفرض الحجر وتزويد السكان بالحاجيات الأساسية والقيام بالتحاليل والتلاقيح وتقديم العلاج في المستشفيات الميدانية.
5-تحويل كل القاعات الرياضية المغطاة الى مستشفيات ميدانية لتقديم الاسعافات لمصابي كورونا، فهي أكثر المنشآت القابلة للتأهيل بسرعة للغرض وإلزام المصانع المختصة في صنع التجهيزات والمعدات الطبية وشبه الطبية بتوفير حاجيات قطاع الصحة.

التيار الشعبي
الأمين العام
محمد زهير حمدي