الخونة و المتآمرون.. هؤلاء ليسوا منّا و لسنا منهم !!..بقلم الناشط السياسي محمد البراهمي

الخونة و المتآمرون.. هؤلاء ليسوا منّا و لسنا منهم !!..بقلم الناشط السياسي محمد البراهمي

“نقول لكل خائن ارتضى أن يكون أداة هدم وتخريب لأسس مجتمعه و لسيادة دولته ، وعميلاً ومرتزقاً لأعداء وطنه؛ إن أهدافكم التخريبية ومساعيكم الهدامة وأدواركم المُزيفة ستعود عليكم وعلى من يدعمكم ويُموّلكم ويتبناكم حَسْرةً وخُسراناً؛ وسيبقى الوطن العزيز شامخاً أبيّاً آمناً ومستقراً “..

المعارضة في تونس أصبحت مدخلا للخونة والمرتزقة الذين يصطفون مع الأجندات الخارجية_التخريبية ضد وطنهم وقيادتهم لأهداف خاصة دنيئة، ويسعون إلى تشتيت المجتمع وإضعاف جبهته الداخلية في الأزمات، ويسعون إلى خلط الأوراق.. مراوغات هؤلاء الخونة والمرتزقة من المتآمرين على الوطن انكشفت في وقت مبكر في الأزمة الحالية وغيرها من الأزمات السابقة، وتم رصدهم من المواطنين وكشف نياتهم الخبيثة التي تستهدف أمن البلاد وشق صف المجتمع وتعطيل قوته المتمثلة في تماسكه واصطفافه مع قيادته، والسعي الدؤوب إلى إغتصاب إرادة الشعب، وهو مكمن قوة أي بلد، عن أي قضية تمس الوطن، كالقول إن ما يحدث مجرد خلاف سياسي لا علاقة لنا به كشعوب، وتمييع المؤامرات والدسائس.. واهم من يعتقد ان الشعب التونسي تلين مواقفه بالافتراءات وبكاء التماسيح ، و صمود الشّعب العظيم أصاب المشعوذين السياسيين و الثعالب الماكرة ، وأخلط أوراق المهرجين ، وكشف عورات المتآمرين ، وأسقط أقنعة كثير من المندسين وخفافيش الظلام ، وجعل الشعب يعي مخططاتهم ، هذا الوعي الذي طالما حاولو تخديره وتنويمه ، وتحريفه ، وتزيفه … فإنه قادر على شل مخططاتهم … أزلام النظام الساقط لم يعد لهم من حجة يستندون إليها ، أو دليل يتكئون عليه لتبرير خيانتهم ، إصرار الطغمة الفاسدة و الخونة المؤلفة قلوبهم على خيانة الوطن بإسم الدفاع عن الديمقراطيّة و عن قضية الشعب التونسي , وهي حجة أهون من بيت العنكبوت … كل أوراقهم أحترقت !!! ولم يتبقى منها سوى ورقة واحدة ، هي خيانة الوطن و الشعب.. رأينا كل أشكال الخنوع والانبطاح والإذلال، فالخيانة لم تعد عارا أو مدعاة للخجل بل صارت لدى البعض مدعاة للتفاخر والتباهي ، لقد سقطت كل أوراق التوت وبانت عوراتهم ، وما عليهم سوى ان يوقفوا مسلسل الكذب على الناس، وادّعاء حرصهم عليهم و على الديمقراطية المزعومة ، ويتوقفوا عن البكاء وذرف الدموع على ما هم سبب فيه، إنّ أفضل الحلول واسلمها هو ؛ ان يخجل هؤلاء إن كانت لديهم ذرّة حياء ويطمروا أنفسهم في التراب، لا بل في الوحل و لو كانت لديهم ذرّة حياء أن يكفوا عن تشليك الدولة و ان يحترموا أنفسهم و يحترموا إرادة الأغلبية من التونسيين ..و لكنهم وللأسف الشديد لا يفهمون ولا يدركون..

على هؤلاء الخونة الذين يعيشون البطالة السياسية ويسعون الى جلب الانظار والاهتمام الى انفسهم باي وسيلة ان يعرفوا ان الشعب التونسي يحتقرهم وانهم اصبحوا مدعاة للسخرية والاستهزاء وان احتقارهم حتى من الجهات الخارجية التي توظفهم في هذه المهمة القذرة… و أنّ الحقيقة التي يجب قولها دون مواربة، وتدعو تلك الفئة المارقة على وطنها وعلى قيادتها أن تصحح من موقفها وتعرف أن الدولة التونسية بلدها وأنّ من الخطأ أنها اختارت أن تكون في صف المتآمرين ضد بلدها الذي تتنفس هواءه، وتشرب ماءه، وتمشي فوق ترابه، وتأكل من خيراته، وارتضّت أن تتحول إلى أدوات غدر وخيانة في خاصرة الوطن الذي احتضنها وقدم لهم الأمن والعيش ، واصطفت في صف الأجندات الداخلية و الخارجية بدلا من الاصطفاف مع شعبها وقيادتها.. إنه من الطبيعى جدًا أن تقف خفافيش الظلام من قوى الشر فى الداخل والخارج ومن ورائهم من القوى الدولية الغاشمة المتآمرة في وجه كل هذه الإنجازات و الإصلاحات السياسية بالإنكار تارة وبالتشويه والتحقير تارات وتارات، حتى يوقفوا مسيرة البناء والإصلاح ، ويكملوا مخططهم الخبيث في محاولة هدم الدولة التونسية والعمل على تعطيل مسيرتها نحو التقدم التي تسعى إليها تونس .. هؤلاء ليسوا منّا و لسنا منهم..

مناورات جماعة الإخوان مكشوفة وفاشلة ومفضوحة، ومع هذا تواصل ضغوطها الخارجية لمطالبة دول العالم، بالضغط على تونس لإعادتهم للمشهد، بصرف النظر عن رفض الشعب لهم و لنظامهم و برلمانهم ..، الإخوان يهمهم العودة للمشهد، ولا يهمهم تدمير الدولة بالعبث و التحريض..، يحرضون على فتح تونس للتدخل الأجنبى، واستعداء دول العالم ضد بلادهم، ورأينا كيف كانوا يتآمرون على أمن الدولة الداخلي و الخارجي و التنكيل بالشّعب، وبالرغم من فشل جولاتهم للتحريض أمام سفراء الدول الخارجية ، والدول الأوروبية، فضلا عن فبركة وتزوير تقارير يزعمون أنها حقوقية للتحريض ضد تونس ، إنها جماعة تواصل العبث و التنكيل والتحريض والفشل.. إذا كان هؤلاء الناعقون قد صنعوا مجدا أو ثروة أو شهرة بالإدمان على العُهر السياسي، حتّى صارت المصالح المتوهمة عندهم، وغير المعتبَرة شرعًا وعقلاً، هي الفيصل في تحديد مواقعهم ومواقفهم من الآخرين، فإنّ التونسيين شرفاء من طينة الأحرار ، لن يقبلوا يومًا بالتدخل الخارجي في الشأن الداخلي التونسي بأي شكل من الأشكال.. و إنّ من يحدد الشرعيّة في تونس هو الشعب التونسي صاحب القرار ومصدر السلطات والشرعيّة ، وليست قوى أجنبية تمارس أسلوب الوصاية على الشؤون الداخلية لتونس.. و من المعلوم أنه لا يحق لأية دولة أن تتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر، ولأي سبب كان، في الشؤون الداخلية والخارجية لأية دولة أخرى وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، و حق الدولة السيادي الغير قابل للمساومة في تقرير نظامها السياسي بحريّة، وفي ممارسة سيادتها الدائمة وفقاً لإرادة شعبها دون تدخل أو تداخل أو تخريب أو تهديد من الخارج بأي شكل من الأشكال.. و على القوى الوطنية المؤمنة بتونس و سيادتها ألاّ تسمح بأي تدخل أجنبي مهما كان نوعه و مهما كان مبرره، و رفض كل أشكال التدخل الأجنبي في الشأن الوطني الداخلي و المسّ من السيادة الوطنية من دول أجنبية..

في هذه المرحلة الإصطفاف والإخلاص لهذا الوطن هو كل ما نحتاجه ، و دعم تونس وقيادتها هو كل ما نحتاجه في هذه الفترة التي نواجه فيها مخططًا خارجيًا يدعمه ضعاف نفوس في الداخل، والهاربون في الخارج، فإما أن ندرك ذلك و نقف بكل قوة إلى جانب تونس ، وإلاّ سيكتب التاريخ فينا ما لا نحب.. و على القوى الوطنية المنحازة للشعب و للوطن أن يحددوا مواقفهم، فالوطن للجميع، وعلى مؤسسات الدولة أن تقوم بدورها، فلاحياد في قضايا الوطن ومايتعلق بأمنه، سيادة تونس و شعبها فوق كل إعتبار ، والوطن لن يسع إلاّ الأوفياء، أما الخونة فلا وطن لهم ولا أمان، حمى الله تونس و شعبها من كل شر..

عاشت تونس حرّة مستقلّة
عاش الشعب التونسي العظيم

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023