الذكرى ال82 لعيد الشهداء… 9 أفريل 1938

الذكرى ال82 لعيد الشهداء… 9 أفريل 1938

بقلم الناشط السياسي محمد إبراهمي |

نحيي اليوم 9 أفريل 2020 الذكـرى الـ82 لعيد الشهــداء الذين سقطـوا في يوم 9 أفريـل من سنة 1938 إثر خروج مظاهرتين؛ الأولــى من ساحــة الحلفاويـن بقيادة علي بلهوان والثانية من رحبة الغنم بقيادة المنجى سليم، وذلك مطالبة بإصلاحات سياسية واحداث برلمان تونسي يمارس من خلاله الشعب سيادته داخل وطنه.

ذكرى 9 أفريل 1938عيد الشهداء الخالدة التي شكلت منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني بل كانت مرحلة هامة لها من الفضل الكثير في الإعداد لمحطات سياسية جديدة أدت في النهاية إلى نيل الاستقلال وذلك يوم 20 مارس 1956
ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻄﻊ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻨﻔﻖ ﻓﺄﺷﺮﻗﺖ ﻣﻨﻪ ﺷﻤﺲ الحرية، ﻭﻫﻮ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻻﻧﻌﺘﺎﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ للإمبريالية، ﻭﺗﺴﻠﻴﻢ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭﺗﻤﺘﻊ ﺃﺑﻨﺎءه ﺑﺜﺮﻭﺍﺕ ﺑﻠﺪﻫﻢ ﺑﺪﻝ ﺃﻥ تظل مستغلة ﻭﻣﻨﻬﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ الإستعمارية ﻓﺈن ﺃﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻔﺎﺡ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻭﺍﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﻦ بفضل شهدائنا زعماء الوطن و روح الإنتماء لنيل الإستقلالية و تبقى تونس حرة ذات سيادة أبدية،
في هذا اليوم المجيد ذكرى من سبقوا مضحين بأرواحهم في سبيل استقلال الوطن، ذكرى من توجوا نضالهم بتاج الشهادة حين رووا تراب الوطن بدمهم الغالي، أترحم على شهداء الحركة الوطنية و على زعماءها وكل من ساهم في استقلال تونس من الإستعمار الغاشم ..
فمن واجبنا إستلام المشعل من من ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الوطن للذود عنه و حمايته و مجابهة الأوبئة و الإرهاب و الدفاع عن سيادة الدولة حتى يظل علمها المقدس شامخا..
و بهاته الذكرى المجيدة، نترحم على أرواح الشهداء الأبرار ونستذكر ما أقدم عليه المقاومون والمناضلون من تضحيات جسام وبطولات خالدة مكنت الأجيال المتعاقبة من أن تنعم بالحرية والعيش الكريم.. والذود عن الوطن لترفرف رايته عاليا بفضل الكفاح الوطني و دماء شهدائنا الأبرار و الصمود أمام المستعمر لنيل إستقلالية و السيادة الأبدية..

ستظل ذكرى هذا اليوم تكريما لهم بإحياء ذكراهم وشكرهم والصلاة على أرواحهم الطاهرة التي حررت الوطن ومنحته سيادته ليكون شعبنا موحدا حتى نؤدي الواجب للحفاظ عليه من كل الأعداء و الخونة.. ” ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياءا عند ربهم يرزقون”

ستظل تونس دولة مستقلة وحرة أبد الدهر ، رغم الداء و الأعداء ،

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023