الشيخ إبراهيم الزكزكي.. رمز المظلومية…بقلم محمد عبد الله

الشيخ إبراهيم الزكزكي.. رمز المظلومية…بقلم محمد عبد الله

قبل اربع سنوات هاجمت القوات الحكومية معقل الحركة الإسلامية في مدينة زاريا بنيجيريا واستخدمت العنف المفرط ضد المدنيين المسالمين الذين كانوا يقيمون احتفالا دينيا اعتادوا عليه منذ سنوات عديدة ، بل ان وفودا رسمية من الحكومة المحلية وممثلين للحكومة الفدرالية كانوا يشاركونهم احيانا ، وقد ادى الهجوم الغادر الحاقد الى استشهاد وجرح المئات من المدنيين الذين لم يرفعوا سلاحا ولم يعلنوا حربا على الدولة لكن الحكومة وبأمر مباشر من السعودية وامريكا واسرائيل – كما ثبت لاحقا – تنكرت للسلم الاهلي ولحق المواطنين في اقامة مراسمهم وشعائرهم ووجهت القوة المهاجمة ضربة عنيفة للحركة الاسلامية باعتبارها احدى حركات المقاومة ومحور الممانعة والرفض للصلف الامريكى الصهيوني والانبطاح والخذلان العربي والاسلامي لقضايا الامة المصيرية وفي مقدمتها القدس قبلة المسلمين الاولى وثالث الحرمين الشريفين .

فقدت الحركة الاسلامية في هذا الهجوم الغادر الدامي عددا من بنيها يفوق عشرات المئات بين قتيل وجريح واسير ومفقود ومن بين ضحايا هذا الهجوم المتوحش زعيم الحركة والمرشد الروحي لملايين المؤمنين في نيجيريا الشيخ إبراهيم الزكزكي الذي لم يوقر المهاجمون سنه ولا مكانته الروحية ولا صحيفته النقية في الدعوة الى السلم وتجنيب نيجيريا اي مظهر للعنف فقتلوا ابناءه مع شهداء الحركة وضربوا الشيخ وزوجته بالرصاص وهو المريض اصلا ثم منعوه العلاج وحبسوه طويلا ومنعوا زيارته الى ان سمحوا اخيرا وبعد تواصل الضغط العالمي بعرضه على الطبيب وقد تلفت احدي عينيه وتعرض لضرر بالغ في جسمه وكذلك سجنوا معه زوجته التي تعرضت لإطلاق النار اضافة الى الالم التفسي الكبير النانج عن قسوة الهجوم واستشهاد انجالها وشباب الحركة الاسلامية ورؤيتها لزوجها وزعيمها في نفس الوقت مصاب محروم من العلاج ، كل هذه القضايا تسهم في إضعاف الروح المعنوية لاصلب شخص لكن الشيخ الزكزكي وزوجته وعموم اعضاء الحركة الاسلامية كانوا بحق خير نماذج تحتذي ولا يستحقون هذا الظلم الفادح ، والشيخ ابراهيم الزكزكي يمثل اليوم رمز المظلومية وهاهو صامد رافض ان تنال منه الخطوب وما لم يتم انهاء هذا الوضع الحرج فلن تعيش نيجيريا في سلام وامان.

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023