العيد في ظل المأساة العربية!!!…بقلم رابح بوكريش

العيد في ظل المأساة العربية!!!…بقلم رابح بوكريش

لا شك أن واقع المسلمين الآن لا يتفق وأحكام الإسلام الحقيقية فقد شاعت بينهم الخلافات والاختلافات، والحروب. وهذا و لا شك أمر محزن ومؤسف، لأنه يدل على أن المسلمين قد تخلوا عن المبادئ التي أسسها الإسلام كعناصر مهمة لإقامة الأمة الإسلامية.

لهذا السبب وغيره. أصبح الوطن العربي مليء بالتناقضات التي أفقرت وأحقرت وهمشت المجتمع وجعلته في المراتب الأخيرة من سلم المؤشرات الدولية. آفة الأمية لا تزال تعصف بالعالم العربي، وتنتشر فيها النزاعات والاضطرابات والدكتاتوريات،وتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية.لهذا كثرت الحركات الاحتجاجية في الوطن العربي بأنواعها نتيجة متغيرات فكرية وثقافية وأيديولوجية. وها هو الشعب اليمني الشقيق يستقبل عيدا جديدا تحت وطأة العدوان والحصار بأبسط الإمكانيات المادية في ظل تدهور الوضع الاقتصادي الذي فرضه العدوان السعودي على البلاد.

وها هو لبنان على حافة الانهيار الشامل. تصعيد في اللهجة بشأن أزمة سد النهضة، بعد فشل جولة مفاوضات. الشعب التونسي يعيش رعبا حقيقيا بسبب تسونامي كورونا. توتر في العلاقات بين الجزائر والمغرب بسبب التصريح الدبلوماسي المغربي المجازف وغير المسؤول والمناور. تباعد وتوتر في العلاقات السعودية الإماراتية. المأساة اليومية للشعب الفلسطيني. وأكبر مصيبة على الأمة العربية التطبيع مع إسرائيل وغيرها من المأساة العربية.

أن احتفالات عيد الأضحى في هذه السنة، ستكون نادرة للغاية بسبب هذه المشاكل و إجراءات الحد من انتشار وباء كورونا. بالرغم من كل هذا ..عيد سعيد للجميع أتمنى أن يأتي عيد العام القادم بالخير وبدون أي جائحة.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023