المعركة الكبرى…بقلم حازم عواضى

المعركة الكبرى…بقلم حازم عواضى

طوال السنوات الفارطة ومنذ سنة 2011 دأبنا على نقد السيستام الذي إرتهن البلاد وكان حائلا بين الشعب وتحقيق مطالب حراك أواخر ديسمبر وأوائل جانفي وذهبنا كلنا الى القول بأن ما حصل في تونس هو أكثر من حراك وأقل من ثورة ثم اقتنع جلنا بضرورة المواصلة والتي تعني حضريا تغيير جذري في الحكم ونظام الحكم ….و غرقت بعدها الناس في الوعود الحزبية لنكتشف في كل مرة وبعد كل تجربة انتخابية تحالف بعض الجهات السياسية خدمة لهذا السيستام …بل نستطيع القول ان هذه الاحزاب هي في خدمة السستام ….طيب
ماذا نقصد بالسيستام ..او ماذا يقصد الناس بالسيستام …أليست لوبيات المال الفاسد والمال الابيض نادي الامتيازات ..اليس من سموا انفسهم رجال اعمال وهم ارباب الاقتصاد الريعي ووكلاء تجاريين همهم الربح في البيع والشراء والتحكم في سلع السوق …اليسوا هم اقطاب الاقتصاد الموازي والمنتفعين به اليس هم المتهربون من الضرائب والمستفدون من الدولة واجهزة الدولة والبنية التحتية للدولة …هؤلاء يعرف القاصي والداني في تونس ان لهم واجهات حزبية سياسية وواجهات اعلامية وواجهات قضائية ولهم إرتباطات اقليمية ودولية تستعملهم جسورا للولوج في عمق الحكم والنظام السياسي.

الرئيس قيس سعيد صوب نحوهم …فاصبح كلامه مرفوضا و جيشوا اعلامهم ومرتزقتهم ..تارة مستهزئين و طورا مشوهين، .
هذه هي المعركة الكبرى في تونس أوجزها رئيس الجمهورية في جملة: “يريد كثيرون إيهامنا بأننا لا نزال في طور انتقال يصفونه بالديمقراطي، فهو في ظاهره فقط كذلك، وفي باطنه انتقال من الحزب الواحد إلى مجموعة فاسدة واحدة”.

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023