الناصفي يكشف ملامح التحوير الوزاري ويُعلّق “نرفض تحزيب الحكومة”..

الناصفي يكشف ملامح التحوير الوزاري ويُعلّق “نرفض تحزيب الحكومة”..

كشف حسونة الناصفي رئيس كتلة الاصلاح اليوم الثلاثاء 12 جانفي 2021 أنّ التحوير الوزاري المرتقب قد يشمل 12 وزارة قائلا “يمكن للتحوير أن يشمل7 وزارات واليوم لدينا 3 شغورات (وزارات البيئة والداخلية والثقافة )كما يمكن ان يشمل 8 أو حتى 12 وزارة”.

واعتبر الناصفي خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم” أنّ “الارباك الذي حدث في تونس خلال الـ10 سنوات الاخيرة هو بسبب عدم الاستقرار الحكومي تغيير الوزراء كل 3 أو 6 أشهر أو سنة وتوجد وزارات اشرف عليها خلال 9 سنوات 11 وزيرا واخرى 12 وزيرا وأخرى 9 وزراء وهذا نسق غير عادي وبعد ذلك يقع اللوم عن غياب رؤية واصلاحات “.

وأضاف “دستوريا من جق رئيس الحكومة تعديل تركيبته الحكومية عندما يرى ضرورة وحاجة الى ذالك …بعد مرور 4 أشهر اعتقد أنّ قام بعملية تقييم وقال في آخر جلسة لنا معه “عملت تقييم في خطواته الاخيرة وسأقوم باجراء تحوير في الحكومة”…هذا من حقه”.

واشار الناصفي الى أنّ كتلته رفضت كلّ تحوير له طابع حزبي وانها منحت الثقة للحكومة لانها مستقلة مؤكدا انه “لا توجد ظروف ملائمة اليوم ولا الحدّ الأدنى من الانسجام المطلوب بين الاحزاب للمرور لحكومة سياسية..أعتقد أنّه لا داع لتحزيب الحكومة وهذه قناعتنا الراسخة في الكتلة لأنّه في صورة فتح باب الانتماءات الحزبية لأعضاء الحكومة فاننا سنفتح بابا لن نقدر على اغلاقه وبدل تغيير 7 سيتم تغيير 14 ثم ان رئيس الحكومة اليوم مستقل وبعيد عن التجاذبات الحزبية وبالتالي لا يوجد داع للعودة للوراء والتوجه في خيارات حزبية …هذا هو شرط كتلة الاصلاح وليس لدينا اية اشكالية مع رئيس الحكومة ومن حقه تغيير تركيبته الحكومية في اطار مزيد الانسجام ولكننا نرفض رفضا قطعيا ان تكون هناك اسماء متحزبة في التركيبة الحكومية او في التعديل المنتظر”.

وبخصوص تلاقيح كورونا قال الناصفي “المعلومة الرسمية الوحيدة بخصوص تلقيح كورونا هي أنّ الدولة اقتنت 2 ملايين تلقيح سيتمّ ارسالها موفى مارس بداية افريل وهناك مساع حقيقية للحصول موفى جانفي على بعض الدفوعات الاخرى والاشكال هو ان تونس ارادت التعامل فقط مع التلاقيح االمصادقة عليها من منظمة الصحة والمخبر الوحيد الذي تعاملت معه اليوم هو فايزر ولكن اليوم يبدو ان التلقيح الصيني ايضا تحصل منذ ايام قليلة على المصادقة وهناك مساع من الدولة والحكومة التونسية ووزارة الصحة .. ونرجو ان نوفر هذا التلقيح قبل ان يأتي تلقيح فايزر وتوجد ايضا مساع مع روسيا وتوجد امكانية للانطلاق في تطعيم الاطار الطبي وشبه الطبي مع موفى جانفي”

وحول عدم وضوح تواريخ وصول التلاقيح أوضح المتحدث “ليست هناك مواعيد محددة لأنّ عندما شرعت الدول في القيام بالحجوزات للحصول على اللقاحات نحن لم يكن لدينا وزير صحّة…تمت اقالته وكانت لدينا حينها حكومة مستقيلة ..وتونس حينها كانت تسجل 0 اصابة بكورونا …الدول التي شرعت اليوم في المراحل الاولى من التلقيح خلال اشهر جوان وماي وجويلية كانت تسجل عددا كبيرا جدا من الاصابات .. فبدأ التراخي وكأننا انتصرنا على الوباء …وتداعيات تلك الفترة هي ما نعيشه اليوم ..بعد مرور سبعة اشهر..دول شرعت في عملية اجراء التلقيح وتونس متأخرة في الحصول على العقاقير المطلوبة ولكن ما اؤكده اليوم هو ان كل الهياكل والاشخاص المشرفون على هذه المسألة بوزارة الصحة يسعون بنسق كبير ونرجو ان نتدارك هذا التأخير”.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023