الهاروني: حكومة المشيشي هي “حكومة تونس” ومن أراد اقصاء النهضة وجد نفسه “مقصيّا”!!

الهاروني: حكومة المشيشي هي “حكومة تونس” ومن أراد اقصاء النهضة وجد نفسه “مقصيّا”!!

أكد الناطق باسم شورى حركة النهضة، عبد الكريم الهاروني، أنّ  حكومة هشام المشيشي التي تدعمها النهضة هي اعادة اعتبار للأحزاب، لأن المشيشي فهم أن ثقة الأحزاب مهمة.

وتابع الهاروني، لدى استضافته في إذاعة شمس اف ام اليم 4 سبتمبر 2020، أنّ هذه الحكومة  ليست حكومة الرئيس، ولا حكومة النهضة ولا البرلمان  بل هي ” حكومة تونس” معلقا أن من حاول  اقصاء النهضة  أقصى نفسه في النهاية في احالة الى رئيس الدولة وحزبي التيار وحركة الشعب.

“من فكر في الابقاء على حكومة الفخفاخ واقصاء النهضة أقصى نفسه بينما النهضة تدعم الحكومة. من فكر في وضع الفخفاخ في السجن حتى يبقي على حكومته ويفعل الفصل 100 من الدستور وللذهاب الى وضع استثنائي كانوا يجهوزن لما بعد الفخفاخ. البرلمان انتصر والفخفاخ انتصر والأحزاب انتصرت والمشيشي عرف طريقه الصحيح وكل المحاولات لاستهداف الأحزاب فشلت والنهضة نجحت وقدمت مصلحة البلاد في أن تصبح لنا حكومة شرعية.”

وتابع الهاروني انّ كل الاطراف مسؤولة عن نشأة الحكومة و لذلك من مصلحة الجميع التفرغ لمساعدة المشيشي على العمل متملصا من تحمل النهضة مسؤولية هذه الحكومة لأنها لم تصادق عليها وحدها ولأنها ليست حكومة حزبية.

الهاروني كان متفائلا بولادة حزام سياسي حول الحكومة يضم حليفه قلب تونس وتحيا تونس وائتلاف الكرامة والمستقبل، اذ وصفهم بالوطنيين الذين اختاروا مصلحة تونس. كرر الهاروني أنه لا يمكن اقصاء النهضة، ولا يمكن تمرير أي قرار دونها وأنّ ما حدث في البرلمان خير دليل. نافيا أن يكون للحركة أي خصومة مع رئاسة الجمهورية مؤكدا أنه هناك  من يفتعل هذه الخصومات ويؤججها لمصالحه الشخصية، متابعا أن النهضة تحترم الجميع وتسعى للتضامن بين مؤسسات الدولة.

“النهضة حرصت أن تمر هذه الحكومة من أجل مصلحة تونس رغم أنها لم تختر رئيسها. مجلس الشزرى قرر دعمها سياسيا. الان انتهت مرحلة الشك واحترمنا الدستور. من أراداو دفع رئيس الدولة لاقصاء الاحزاب فشلوا. لن تكون هناك معركة بيننا وبين الرئيس نحترمه وهو ركز الوحدة والدولة ونحن نسعى للتهدئة. الاختلاف في الاراء في نظام ديمقراطي طبيعي جدا.”

وانتقد الهاروني من استغلوا جلسة منح الثقة لمهاجمة الرئيس مشددا انهم مجرد ظواهر شعبوية وفوضوية وأن نواب النهضة منظبطون واخلاقهم عالية.

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023