الهيئة الوطنية للصيادلة تطلق حملتها لترشيد استعمال المضادات الحيوية

عقد صباح اليوم 23 جانفي المجلس الوطني لهياة الصيادلة بتونس ندوة صحفية باحدى النزل بالعاصمة لاطلاق حملة وطنية لترشيد استعمال المضادات الحيوية تحت شعار ” الانتيبيوتيك موش ديما يشفيك ” والتي تعبر احدى الظواهر المنتشرة في العالم والتي تشكل تهديدا حقيقيا وخطيرا للصحة العامة وذلك باعتبار ان بلدنا هو ايضا يعتبر عرضة لهذه الظاهرة وهو في وضعية بدأت تثير القلق.

هذا وقد صرح رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة بتونس، الشادلي الفندري، ان الصيدلي يلعب دورا رئيسيا في مكافحة مقاومة الحراثيم للمضادات الحيوية وذلك باعتباره اولا، مرشدا صحيا، نظرا لسهولة التعامل معه من جهة، وطرفا مناسبا لتمرير المعلومات الصحية لعامة الناس، وتوعيتهم وابلاغهم بمشكلة مقاومة المضادات الحيوية من جهة اخرى.
وثانيا، بصفته ممارسا، ذلك ان عملية اعطاء الدواء الى المريض هو عمل مهم للغاية يجمع بين تسليم الدواء والنصيحة.

من جهته اكّد عبد الرحمان بن سليمان عضو المجلس الوطني لهيئة الصيادلة بتونس في تصريح لإذاعة موزاييك، أنّ تونس تعدّ ثاني أكبر مستهلك للمضادات الحيوية في العالم.

وقال إنّه تمّ تسجيل 25 ألف حالة وفاة جراء مقاومة المضادات الحيوية في أوروبا وعلى الصعيد العالمي المقاومة الميكروبية مسؤولة عن 700 ألف حالة وفاة سنويا.

وأضاف بن سليمان أنّه في حال لم يتم اتخاذ أي إجراء ناجع في هذا الموضوع فإن الأمراض المعدية ذات الأصل البكتيري قد تصبح في مشارف 2050 أحد الأسباب الرئيسية الوفاة في العالم برقم يصل إلى 10 ملايين وفاة.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023