بسمة الخلفاوي:النهضة تستهدف نبيل القروي، لأنه سحب البساط منها في الأعمال الخيرية…”

بسمة الخلفاوي:النهضة تستهدف نبيل القروي، لأنه سحب البساط منها في الأعمال الخيرية…”

نشر موقع سكاي نيوز، حوارا لأرملة الشهيد شكري بلعيد تحدثت فيه عن عديد النقاط ولعل اهمها الاستحقاق الشريعي وخصت بالحديث  راشد الغنوشي باعتباره منافسا لها في دائرة تونس 1.وجاء المقال كالتالي :

في مكتب مطل على تمثال بن خلدون في شارع الحبيب بورقيبة، تنهمك المحامية بسمة خلفاوي أرملة المناضل اليساري شكري بلعيد في ترتيب أوراقها لخوض معركة انتخابية تمثل لها رمزية كبيرة، حيث تقف في مواجهة راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة في دائرة تونس الأولى.

ففي خضم انتخابات رئاسية مبكرة مثيرة، فتحت الانتخابات التشريعية المقررة في 6 أكتوبر 2019 أبوابها أمام المرشحين لمقاعد البرلمان المقبل.

وتعبر خلفاوي لموقع “سكاي نيوز عربية” عن “ثقتها” في حصول قائمتها “تونس إلى الأمام”، على مقعد في البرلمان المقبل.

وتواجه أرملة شكري بلعيد، الغنوشي في أهم دوائر الانتخابات التشريعية، وهي مهمة صعبة نظريا نظرا لفارق الإمكانيات، لكنها تقول: “رغبتي في الترشح إلى البرلمان جاءت بدافع إعطاء التونسيين خيارات أفضل”.

رمزية المعركة

وتكتسب المعركة بين خلفاوي والغنوشي رمزية كبيرة، فالسيدة التي فقدت زوجها المناضل بلعيد في حادث اغتيال إرهابي في 6 فبراير عام 2013، تتهم حركة النهضة بالضلوع في اغتياله.

وكان بلعيد من ألد المعارضين لحركة النهضة، وقد اتهم عشية مقتله هذه الحركة بالتشريع للاغتيال السياسي بعد تصاعد أعمال العنف التي نفذتها ما عرف حينها برابطات حماية الثورة، التي يعتقد البعض أنها الذراع المسلح لحركة النهضة، فيما تنفي الأخيرة ذلك.

وبعد مرور 6 سنوات على الحادث الذي تسبب في احتجاجات شعبية عارمة أجبرت النهضة على الخروج من واجهة السلطة، تقول خلفاوي إن “الحركة لا تزال تهيمن على المناخ السياسي في تونس”.

وتوضح: “النهضة تضغط حتى لا تخرج من دائرة الحكم وأكثر مثال واضح على ذلك هو ترشح راشد الغنوشي في مجلس النواب حتى يتمتع بالحصانة، لأن الوضع الدولي غير مأمون”.

وتشير خلفاوي إلى أن النهضة أرادت في هذه الفترة العودة مجددا عبر إلقاء كامل ثقلها في الانتخابات التشريعية، وأيضا الرئاسية.

“دفعوا بعبد الفتاح مورو نائب زعيم الحركة، والسياسيين المحسوبين عليها مثل منصف المرزوقي وسيف الدين مخلوف، بالإضافة إلى التحالف مع يوسف الشاهد”.

وتلقت النهضة صفعة شعبية مدوية، عندما فشل مورو مرشحها الرئاسي في الوصول إلى الجولة الثانية من الانتخابات.

وتقول خلفاوي إن “النهضة تستهدف المرشح السجين نبيل القروي، لأنه سحب البساط منها في الأعمال الخيرية التي طالما استخدمتها لكسب أصوات الفقراء والترويج لنفسها انتخابيا، لذا أصبح خطرا عليهم”.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023