بقلم محمد ابراهمي: إحياء ذكرى شهداء الكفاح الوطني

بقلم محمد ابراهمي: إحياء ذكرى شهداء الكفاح الوطني

بقلم محمد ابراهمي

نحيي اليوم ذكرى أحداث 9 أبريل 1938عيد الشهداء الخالدة التي شكلت منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني بل كانت مرحلة هامة لها من الفضل الكثير في الإعداد لمحطات سياسية جديدة أدت في النهاية إلى نيل الاستقلال وذلك يوم 20 مارس 1956
ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻄﻊ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻨﻔﻖ ﻓﺄﺷﺮﻗﺖ ﻣﻨﻪ ﺷﻤﺲ الحرية، ﻭﻫﻮ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻻﻧﻌﺘﺎﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ للإمبريالية، ﻭﺗﺴﻠﻴﻢ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭﺗﻤﺘﻊ ﺃﺑﻨﺎءه ﺑﺜﺮﻭﺍﺕ ﺑﻠﺪﻫﻢ ﺑﺪﻝ ﺃﻥ تظل مستغلة ﻭﻣﻨﻬﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ الإستعمارية ﻓﺈن ﺃﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻔﺎﺡ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻭﺍﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﻦ بفضل شهدائنا زعماء الوطن و روح الإنتماء لنيل الإستقلالية و تبقى تونس حرة ذات سيادة أبدية،
في هذا اليوم المجيد ذكرى من سبقوا مضحين بأرواحهم في سبيل استقلال الوطن، ذكرى من توجوا نضالهم بتاج الشهادة حين رووا تراب الوطن بدمهم الغالي، أترحم على شهداء الحركة الوطنية و على زعماءها وكل من ساهم في استقلال تونس من الإستعمار الغاشم ..
فمن واجبنا إستلام المشعل من من ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الوطن للذود عنه و حمايته و مقاومة الفساد و الإرهاب و الدفاع عن سيادة الدولة حتى يظل علمها المقدس شامخا..
و بهاته الذكرى المجيدة، أدعوا كل السياسيين و كل الطبقات بمختلف إيديولوجياتهم و توجهاتهم و القوى السياسية الفاعلة للحفاظ على سيادة الدولة و علوية الدستور من كل مستعمر غاشم و تأميم ثروات بلادنا فالشعب الأبي الذي قدم شهداء للذود عن الوطن من العبودية الإستعمارية لترفرف رايته عاليا بفضل الكفاح الوطني و دماء شهدائنا الأبرار و الصمود أمام المستعمر لنيل إستقلالية و سيادة أبدية للوطن الغالي ..
ستظل ذكرى هذا اليوم تكريما لهم بإحياء ذكراهم وشكرهم والصلاة على أرواحهم الطاهرة التي حررت الوطن ومنحته سيادته ليكون شعبنا موحدا حتى نؤدي الواجب للحفاظ عليه من كل الأعداء و الخونة..
و ستظل تونس دولة مستقلة وحرة أبد الدهر ، رغم الداء و الأعداء.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023