بقلم محمد ابراهمي: شهيدات الخبزة… نساء بلادي نساء و نصف..

بقلم محمد ابراهمي: شهيدات الخبزة… نساء بلادي نساء و نصف..

وطن جريح و ينزف ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻀﻠﻮﻉ ﻧﻬﺸوا ﺑﻪ ﻛﻞ الإنتهازيين و نشبوا مخالبهم فيه ﻭﺷﺮﺩﺕ ﺃﺑﻨﺎﺀﻩ وضاعت أحلامهم .. ﻭﻣﺎ ﺃﻗﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻏﺮﻳﺒﺎً ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻪ، ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺎضي ﻣﺆﻟﻢ ﻭﺣﺎضر حزين ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺠﻬﻮﻝ …
عندما تعجز الدولة على توفير أبسط حاجيات الطبقة المهمشة فعلا ندرك أننا تائهون في وطن منقسم لإثنين طبقة أرستقراطية تغولت و إستفردت بالرفاهية و العيش الكريم ، و طبقة مهمشة فقيرة منسية إندثرت تحت ركام الفقر و الخصاصة ،
عن أي مساواة بين الجنسين تتحدثون ؟ في حين أنه لا توجد مساواة بين المرأة البرجوازية و المرأة الريفية الكادحة المناضلة..
أي لعنة أصابتك يا بلادي .. و أي مأساة أصابتكم يا شعب.. !!
نساء بلادي الشهيدات إستشهدن واقفات ،كادحات، نساء بلادي “شهيدات الخبزة” .. نساء خرجن من بيوتهن يحاولن الانتصار على شبح الجوع ليجدن أمامهن وحش الموت ..
أترحم على أرواحكم الطاهرة .. نساء بلادي لا ينحنوا للفقر فإما العيش بكرامة أو الموت من أجل الكرامة ، نساء بلادي نساء ونصف…
هل تكفي كلمة حداد على مأساتكم و هل يكفي البكاء على الأطلال على فقدانكم ؟
سيدي بوزيد خصوصا و الولايات المهمشة تحتاج للفتة عاجلة ووقف نزيف التهميش و غول الموت الذي يأخذ “حراير بلادي “..
ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ ، لماذا لا ﻧﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺍﺕ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ أو أنها مجرد بروباغندا و همكم الوحيد المناصب و النفوذ ، بل هذه الحقيقة تعترفون بالمرأة المثقفة و تقصوا المرأة الريفية الكادحة ابنة الريف الفقير المهمش . .
حان الوقت لوضع القطار في مساره و تحقيق العدالة الإجتماعية فالشعب لم يعد يحتمل مأسي أخرى ،
و المؤلم في هذا المشهد الحزين يتسارع له إنتهازيين للمتاجرة بدموع أيتام “شهيدات الخبزة” و الركوب على الأحداث .. وجوه لا تستحي ..فإن لم تستحوا فأفعلوا ماشئتم .

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023