بناء على “نصيحة” ترامب: قطر تعود “للحضن السعودي”…فهل يدفع “الإخوان” الثمن؟؟

بناء على “نصيحة” ترامب: قطر تعود “للحضن السعودي”…فهل يدفع “الإخوان” الثمن؟؟

ذكرت مصادر مطلعة أن تميم بن حمد  حاكم مشيخة قطر  أجرى اتصالا هاتفيا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل اسابيع قليلة، اتصال من قلب الحصار المفروض على المشيخة، جاء ترجمة لنصيحة امريكية عنوانها العودة الى بيت الطاعة للشقيق الاكبر، وتضمنت (النصيحة الترامبية) تهديدا بأن واشنطن لا تضمن امكانية غزو للمشيخة أو ترتيب انقلاب وتخريب.

وأعقب الاتصال الهاتفي زيارة قام بها وزير خارجية مشيخة قطر حمد بن عبد الرحمن ال ثاني الى الرياض، زيارة سرية غير معلنة التقى خلالها محمد بن سلمان، ونسجت تفاهمات ونوقشت اشتراطات. هذا التطور فرضته عوامل كثيرة، التهويل الاسرائيلي الامريكي من الاستراتيجية الايرانية، وتبعات الحصار والغرق السعودي في العديد من المستنقعات، حيث العدوان السعودي على الشعب اليمني، والخسائر الفادحة التي تلحق بالمملكة الوهابية، والتهديدات الجدية المترجمة من جانب الجيش اليمني واللجان الشعبية، وطبعا الرغبة الامريكية في انتهاء القطيعة بين الدول الخليجية طمعا في المزيد من المكاسب، وبناء تحالفات الشر في المنطقة، ومدخلا يتسع لنهب المزيد من الثروات وتمويل حروب واشنطن في بقاع متعددة.

تطور يفضي الى عودة العلاقات، واغلاق ملف الحصار على الاقل من جانب السعودية لتعود المشيخة القطرية، شريكا في تمويل الارهاب، وتخريب الساحات، والالتفاف على الثوابت الفلسطينية. المشيخة القطرية استنادا الى ما تلقته من نصائح، ليست على عجلة من امرها لتفتح الابواب المغلقة مع البحرين ومشيخة الامارات، فهي تدرك أن التفاهم مع السعودية سينسحب باتجاه الامارات، فالمهم ارضاء الشقيق الاكبر كما يحلو للنظام السعودي أن يصف نفسه.

لكن، هذا التطور والتقارب بين الدوحة والرياض له اشتراطاته واثمانه، وفي مقدمتها ابتعاد المشيخة القطرية عن جماعة الاخوان المسلمين، هذه الجماعة ستدفع الثمن والرياض متمسكة بهذا الشرط، واستنادا الى مصادر عليمة فان حاكم مشيخة قطر قد وافق على هذا الثمن، وسيدفع بقيادات الجماعة المقيمين في المشيخة بترتيب اوضاعهم ومغادرتها الى دول تقبل باستضافتهم أو احتضانهم من بينها تركيا، هذا اذا لم تجبر هي الاخرى مستقبلا على فك ارتباطها بالجماعة، خاصة في حال تصنيف هذه الجماعة على قائمة الارهاب.

دوائر ذات اطلاع، ترى أن المرحلة القادمة سوف تشهد حصارا للاسلام السياسي الذي نفذ اجندات عديدة في ساحات كثيرة، كذلك، ماذا ستكون عليه العلاقات بين الدوحة وأنقرة، وبين المشيخة وحماس وكيف سيكون عليه حال الجماعة في الاردن.

الدوائر ذاتها ترى أن علاقة مشيخة قطر مع حركة حماس لن تنفك قريبا، فدور المشيخة في قطاع غزة لم ينته بعد، لذلك ستستمر اتصالات التفاهمات والتهدئة الى أن تنجز، وبعدها سينفرط العقد. ها هي جماعة الاخوان تفقد الكثير وتنتقل من هذه الساحة الى تلك، بعد أن استثمرت لصالح هذه الجهة او ذلك النظام، حيث اتبعت سياسة ارتدت عليها، سمعة ومكانة وانتماء، فدفعت الثمن، فهي شاركت في مخطط تخريب الساحات العربية، وانضوت تحت عصابات الارهاب التي مولتها قوى الشر وانظمة الردة في الخليج، ومن بينها، نظام مشيخة قطر الذي يستعد الان لطرد رموز من الجماعة، بعد أن عادت المشيخة الى بيت الطاعة السعودي.

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023