بيان لمركز حوار الأديان والثقافات بإيران بمناسبة “أسبوع الوئام الديني العالمي”

بيان لمركز حوار الأديان والثقافات بإيران بمناسبة “أسبوع الوئام الديني العالمي”

بيان صادر عن مركز حوار الأديان والثقافات التابع لمنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية في الجمهورية الاسلامية الايرانية

بمناسبة أسبوع الوئام الديني العالمي

يحتفل مركز حوار الأديان والثقافات في الجمهورية الإسلامية الايرانيةباسبوع الوئام الديني العالمي (1 فبراير) ، الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قراراتها.
يرحب المركز دائمًا بمثل هذه المناسبات ، مع الأخذ في الاعتبار النتائج الجيدة والايجابية التي يمكن أن تحدثها على المجتمع البشري.

يتزامن هذا الأسبوع مع عشرة الفجر المباركة (31 يناير – 10 فبراير). والأيام السعيدة للذكرى الثانية والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية باعتبارها أكبر تغيير ديني في التاريخ المعاصر للمجتمعات البشرية ، والتي نعتز بها ونكرمها. ثورة تحيي القيم التوحيدية والأفكار الواهبة للحياة كالحرية والدفاع عن المضطهدين في العالم.

إن الإمام الخميني ،مؤسس للثورة الإسلامية ،كان يرى أن وجود أتباع الديانات المختلفة في جمهورية إيران الإسلامية فرصة ونعمة إلهية ، ويسعى آية الله خامنئي ، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية ، دائمًا في مسيرة تعزیز التعايش السلمي بين ابناء الشعب الايراني من كل طائفة ودين.
إن الأديان تؤكد على الحوار بين المفكرين والعلماء من كافة الاديان وتعتبره أمراًحسنًا مفيدًا ومباركًا،ذلك عندما يؤدي إلى اتخاذ موقف مشترك حول أهم القضايا الإنسانية في عالمنا المعاصر.

لا شك أن سعادة الإنسان في العالمين، هي هدف كل الأديان. إن التعايش السلمي بين أتباع الديانات والشعوب المختلفة وتعزيز فكرة محبة الآخر، من الضرورات المؤدية الى الفلاح في المجتمعات البشرية،اذ نعتبر ان المجتمعات البشرية تمثل دور الانسان الواحد.فان هذا الإنسان يعيش صعوبة الانفراد،والآلام،والفقر، ولولا الرعاية الإلهية لما كان مصير الانسان سوى الدمار والخراب.

ومع الأسف ، لا تزال المجتمعات البشرية تعاني من الاستبداد والعنصرية والفقر والجوع وإهانة المقدسات الدينية والإسراف بكل أنواعه وكثير من الاضطرابات والهواجس الأخرى.

إن بلاء وباء “كوفيد 19” الذي أدى إلى تفاقم المعاناة يرسم صورة واضحة وشاملة للاضطرابات الانسانية التي يعاني منها انسان اليوم.

ان احتفال مركزنا بأسبوع الوئام الديني العالمي ، يؤكد اهمية حوار الأديان والثقافات والقيام بهذه المهمة العالمية على عاتق زعماء الاديان والمفكرين في العالم،و من اجل تعزيز الصداقة والاخوة والتعاطف بين أتباع الديانات ونشر خطاب الحوارات الدينية المؤدية للسلام والامن والسعادة.و على الإعلام أن يتخذ مواقف واضحة ضد العداء الصريح للأديان السماوية وتعزيز التدين ، كما ندعو المؤسسات الدولية إلى سن قوانين تمنع ازدراء مقدسات الأديان وتحافظ على كرامة جميع المؤمنين.

بالابتهال إلى الله تعالى ، نتمنى أن تقل معاناة الإنسانية التي لا حصر لها ، ومن خلال نشر التضامن بين أتباع الأديان وتعزيز روح الأخوة البشرية وتعميقها بين أبناء آدم،باتخاذ الخطوات المؤثرة في سبيل الاهداف الانسانية السامية،بتحقق الأمن والعدل العالميين،من اجل تخفيف آلام الانسان او القضاء عليها.

مركز حوار الاديان والثقافات.4 فبرایر 2021

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023