تذكروا إسم هذا الفلسطيني جيداً: لؤي دويكات؟!

تذكروا إسم هذا الفلسطيني جيداً: لؤي دويكات؟!

في زمن الإنحطاط والتخلف  وتوحش القيم الإنسانية والأخلاقية يصبح نهب المال العام والخاص والاثراء غير المشروع شطارة وخفة يد ولذلك فإن الكتابة عن الظواهر المشرقة تصبح في غاية الأهمية على إعتبار ذلك ضرورة ماسة لبعث كل ما هو إيجابي ومحاربة وهزيمة ودحر  كل ما هو سلبي ودخيل على ثقافتنا الإنسانية والتقدمية.

ولكي ندخل في صلب  الموضوع الذي نحن بصدده فإن الشاب  لؤي دويكات  من سكان   مدينة نابلس الفلسطينية المحتلة والذي يملك محلاً تجارياً لبيع كماليات السيارات في المدينة ومن المؤكد أن دخله من المحل الذي يملكه تراجع كثيراً منذ تفشي جائحة كورونا لأن الغالبية الساحقة من الفلسطينيين لا تجد المال اللازم لشراء الأساسيات من مأكل ومشرب وللإنفاق على الضروريات من ايجار مسكن وكهرباء وماء فما بالك فكيف ستبحث عن الكماليات لشرائها؟!. كان بإمكانه أن يصبح مليونيرا ولكنه آثر ان يبقى مواطناً شريفاً.

وفي التفاصيل ففي وقفة عيد الأضحى المبارك يوم الخميس الماضي 30/07/2020  عثر دويكات بالقرب من محله التجاري على شنطة وبداخلها أربعة ملايين شيكل نقداً وشيكات بنكية وجهاز آي باد وكان بإمكانه أن يستولي عليها من دون ان يترك اي دليل على فعلته.

ولكنه لم يفكر بذلك لحظة واحدة بل قام بما يمليه عليه  ضميره ونخوته والقيم الأصيلة التي تربى عليها ورضعها مع حليب الطفولة حيث توجه فوراً إلى أقرب مركز شرطة وقام بتسلمهم الحقيبة ومحتوياتها..

فحصت  الشرطة  المحتويات  وفتحت محضراً بالواقعة ابتدأت التحقيق على الفور  لمعرفة صاحب الشنطة   حيث تبين أنها تعود لتاجر من مدينة الخليل أصيب في حادث سير أثناء تواجده في مدينة نابلس ولم يكن على وعي ودراية بما جرى معه .

تحية عطرة لهذا الشاب الخلوق والأمين وكل التقدير لأبويه اللذين ربياه  على العفة والتعفف  وعزة النفس ومكارم .الأخلاق .

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023