جنون ترامب وأخلاقه المفقودة!…بقلم محي الدين المحمد 

جنون ترامب وأخلاقه المفقودة!…بقلم محي الدين المحمد 

ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة تأكيدات نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي بأن ترامب يفتقر إلى المقومات الأخلاقية والعقلية التي يجب أن يتمتع بها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية, حيث أتت تأكيدات بيلوسي بالتزامن مع اقتراب نشر جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق لكتابه الذي يفضح سياسة ترامب وتصرفاته الهوجاء التي تضر بمصالح أمريكا والعلاقات الدولية مع العلم بأن المستشار السابق لا يختلف كثيراً عن رئيسه في الجنون والتطرف والعنصرية بل كان شريكاً ومنظراً في كل موبقات الإدارات الأمريكية السابقة ولاسيما بعد وصول “المحافظين الجدد” إلى سدة الحكم وبعد أن قرروا إحياء أساليب الاحتلال المباشر للعديد من دول العالم، لكن ما الذي يمكن أن تستفيده دول العالم من تأكيد المؤكد حول جنون ترامب وحول(شرش حيائه الطاقق) إذا كان مجلس النواب ورئيسته بيلوسي لا يحركون ساكناً لفرملة هذا الجنون (الترامبي) المنفلت من كل ضوابط الأخلاق والقيم التي كانت أمريكا وما زالت تتشدق بها؟.

لقد وصل العالم إلى مرحلة اليأس من أي آمال بتحسن سلوك الإدارات الأمريكية أو بتغيير سياساتها وإجراءاتها القسرية العدوانية التي تهدف إلى نشر الفوضى والإرهاب والفقر والجوع والخراب والعمل على منع الدول من تحسين مستوى عيش شعوبها أو إصلاح ما يدمره الطيش الأمريكي، وهذا ما نجده واضحاً في تصريحات ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو ومندوبها في مجلس الأمن التي أثبتت أن الهدف مما يسمى “قانون قيصر” هو “إعاقة” الدولة السورية من تحقيق وإعلان النصر الكامل على الإرهاب وإعاقة عملية إعادة إعمار ما دمرته أدوات أمريكا من “الدواعش والنصرة” ومرتزقة أردوغان, وأن ما فشلت أمريكا في تحقيقه عبر الإرهاب رغم كل ما جندت له من تحالفات مع دول ومع إرهابيين تحاول الآن تحقيقه عبر الإرهاب الاقتصادي وتجويع الشعب السوري الذي قدم أغلى ما يملك لتحرير أرضه من الإرهاب وتخليص البشرية من أعتى أنواع الإرهاب الذي أوشك أن يستشري في المنطقة وفي العالم.

لقد عانت سورية الكثير من جرائم أمريكا ومن جرائم أدواتها ونجحت في تجاوز الأخطار التي كانت تهدد وجودها بدعم من الحلفاء والأصدقاء مع التأكيد بأن من بذل الأرواح والدماء للحفاظ على وحدة سورية وسيادتها وعلى التمسك بخياراته الإنسانية لن يعدم الوسائل التي تمكنه من الانتصار على ما يسمى “قوانين” يفرضها مجانين أمريكا الذين يفتقرون إلى أبسط المقومات العقلية والأخلاقية.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023