“حيادية المركز الوطني للإعلامية”..اتهامات لحركة النهضة باختراقه ودعوة لسحب الثقة من وزير الاتصالات … والرئاسة على الخط

حنان العبيدي

طفا على السطح مؤخرا مطلب موجه لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مفاده حماية المركز الوطني للإعلامية وحماية المعطيات الشخصية وسرية المعلومة من حركة الإخوان، واتخاذ قرار سياسي يقضي بإلحاق المركز برئاسة الجمهورية استنادا على الدستور، ونظرا لصبغة المعلومات التي يعالجها ويؤويها ولشفافية انتخابات 2019.
حيث طالب أعضاء النقابة الأساسية للمركز الوطني للإعلامية في أكثر من مناسبة بتحييد واستقلالية المركز و حماية المعطيات الشخصية و سرية المعلومات وبعدم المسّ من الأمن و السيادة المعلوماتية بأيّ شكل من الأشكال و تحت أيّ غطاء، كما طالبت النقابة بعدم إنشاء أيّ مؤسسة تتعارض في مهامها مع مهام المركز الوطني للإعلامية والعمل على تطوير المركز.
في هذا الإطار تصاعدت التصريحات من بعض النواب من بينهم منذر بالحاج علي والجيلاني الهمامي وفاطمة المسدي وغيرهم ممن امضوا على العريضة المطالبة بسحب الثقة من وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي أنور معروف.
وأكد النواب الممضين على عريضة سحب الثقة وهم 78 نائب حسب تصريح أمين عام التيار الديمقراطي غازي الشواشي للمحور العربي، أن سبب سحب الثقة يعود لارتكاب وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي أنور معروف عدة تجاوزات منها إجراء تعيينات مشبوهة ومحاولة وضع اليد على المركز الوطني للإعلامية إلى جانب إقالات بدون أسباب واضحة منها إقالة المدير العام السابق عادل بوحولة ، و انتداب قيادات من النهضة صلب الوزارة وصلب المركز، وتحويل الوزارة إلى مقر تابع لحركة النهضة.
وأفاد الشواشي، أنّ 7 نواب من حركة مشروع تونس وسعاد الزوالي عن كتلة الائتلاف الوطني ، سحبوا إمضاءاتهم من لائحة اللوم ضد أنور معروف وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي والمُطالبة بسحب الثقة منه، مضيفا أن مكتب مجلس نواب الشعب سينظر في هذا القرار الخميس المقبل باعتبار ان القانون الداخلي للبرلمان لم يتطرق لمثل هذه الإشكاليات بينما الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين تقول انه لا يجوز السحب بعد إمضاء العريضة وفق قوله.
وأشار الشواشي إلى أن سحب تواقيع النواب السبعة أسقط النصاب القانوني المسقف بـ73 نائبا لتمرير العريضة، معتبرا أن السبب وراء ذلك تحالفهم مع النهضة.
وفي تصريح للمحور العربي ، قال النائب عن حركة النهضة نور الدين البحيري، أن كل ما يروج حول وضع النهضة اليد على المركز الوطني للإعلامية وعلى وزارة تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي ما هي إلا اتهامات جوفاء غايتها التشويش على العمل الحكومي وخاصة التشويش والضغط على رئيس الحكومة يوسف الشاهد في ما يتعلق بالتحوير الوزاري وإعادة تشكيل الحكومة، وبالتالي لا حركة النهضة ولا غيرها تقدر على التدخل في نشاط أي مؤسسة من مؤسسات الدولة.
وفي ما يتعلق بعريضة سحب الثقة من وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي أنور معروف، قال البحيري، من يمتلك الحقيقة فاليقدمها، غايتهم تشويه المسار الانتخابي.
في ذات السياق علق النائب عن حركة النهضة احمد المشرقي حول الاتهامات الموجهة للحركة والمتعلقة بوضع يدها على المركز الوطني للإعلامية عن طريق وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي أنور معروف، أن الاتهامات الموجهة ليست لها أي صلة بالواقع وان أنور معروف رجل دولة يمثل وزارة من وزارات الدولة وان أي قرار يقع اتخاذه هو بالأساس قرار يخدم مصالح الدولة لا مصالح حزب معين ( حزب حركة النهضة).

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023