رسالة من غزة الى الجزائر..اطمئنوا…بقلم رابح بوكريش

رسالة من غزة الى الجزائر..اطمئنوا…بقلم رابح بوكريش

على الرغم من الدعوات من كل أنحاء العالم لوقف التصعيد، إلا أنه لا تلوح في الأفق لحد الآن مؤشرات على التهدئة. إذ استمر إطلاق صواريخ من غزة في اتجاه إسرائيل، كما تواصلت الغارات الإسرائيلية على أهداف مختلفة في قطاع غزة. وتقول آخر الأخبار أن حصيلة ضحايا الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 183 قتيلاً، منهم 42 ضحية سقطوا اليوم فقط، بينهم 52 طفلاً و31 سيدة، فيما أصيب أكثر 1225 شخصاً بجروح مختلفة. يعاني الشعب الفلسطيني في غزة من المجاعة والضياع والتشرد بسبب العدوان الإسرائيلي المدمرة، حتى أصبح الفلسطينيون  يتساءلون أي لعنة ضربتهم، وتلاحقهم منذ أيام ، مما يشكل كارثة وطنية حقيقة. لا تزال صورة النيران التي تلتهب فوق سماء غزة والطائرات التي تقصف المباني فحولت الكثير منها الى كومة من الركام والصواريخ الفتاكة تهز العالم بأسره، وأثارت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر المغردون إن الصورة تظهر موت الضمير العالمي.

وبالرغم من هذه المأساة  فقد سمعنا من هنا وهناك أن الأطفال في غزة يلعبون الكرة في وسط الركام . في هذا الصدد بعثت لي صديق فلسطيني مقيم في الجزائر رسالة أرسلتها أبنته من غزة : أهم ما جاء فيها “بابا حبيبي أحنا بخير الحمد لله ما بقدر افتح نت ولا فيديو لأنه ما عنا نت مع قصف الأبراج إلي عليها النت فصل على ناس كثيرة بفتح خطف عشان اطمنكم و نتطمن عليكم  من نت الجوال وبسكر عشان أحافظ عليه بس الحمد لله أحنا بخير توي قصفوا برج الجلاء ونزلوه فيه مكاتب الجزيرة و صحف عالمية ما احترموا حصانتهم و نزلوهم للأسف”وأكثر من هذا فقد أسقطت طائرة منزل مجاور لمنزل هذا الصديق ومع ذلك تقول لأبيها نحن بخير.وبكل صراحة لم أستطيع أن أعبر بقلمي عن هذا الموقف الأسطوري.  الحقيقة الواضحة تماما هي أن ما يؤلم القدس وغزة وحيفا وعكا والجليل وجميع القرى الفلسطينية يؤلم الشعوب العربية من المحيط الى الخليج .ختاما نود أن نؤكد أن المطبعين والمهرولين وعشاق الكيان الصهيوني…ومهما خان الخونة ومهما ساوم السماسرة فالنصر قريب والتحرر قادم رغم انف كل المتطبعين.

تحياتي وتقديري لأطفال غزة الشجعان .

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023