روحاني من طوكيو: انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي ألحق ضررا بالأمن والسلام العالمي

روحاني من طوكيو: انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي ألحق ضررا بالأمن والسلام العالمي

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقاء رئيس الوزراء الياباني، اليوم الجمعة، ضرورة تجفيف جذور الأحادية لتحقيق أمن المنطقة.

وشدّد خلال اللقاء، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بذلت الجهود لارساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بدعم ومساعدة وتعاون من قبل دول المنطقة ودول الجوار، وفي هذا الصدد تم ارسال بعض الرسائل ايضاً الى قادة دول المنطقة.

وأشار روحاني الى العلاقات الجيدة والتاريخية بين ايران واليابان، قائلا، ان اللقاءات المتعددة لقادة البلدين خلال الاشهر الستة الماضية دليل على وجود علاقات جيدة جداً وودية بين طهران وطوكيو خلال العقود القليلة الماضية ونحن سعداء لعقد اللقاء الثالث بيننا في الذكرى السنوية التسعين لإقامة العلاقات السياسية بين البلدين.

وأكد الرئيس الايراني على ضرورة تعزيز العلاقات الودية بين ايران واليابان في جميع المجالات، قائلا، ان البلدين يمكنهما تعزيز تعاونهما في مختلف المجالات بما في ذلك الطاقة والعلوم والتقنيات الحديثة والطبية والسياحية والرياضية والجمارك وكذلك العلاقات الصناعية والاقتصادية والتجارية.

وأشاد روحاني بدعم اليابان لمبادرة هرمز للسلام، قائلا، ان ايران تقوم دائماً بمهمتها في توفير أمن المنطقة ونعتقد بأن أمن الخليج الفارسي تزعزع على أيدي الدول الاجنبية.

وأضاف، من اجل امن المنطقة يجب ان نجفف جذور الاحادية وان نفهم هؤلاء الذين يتبعون مساراً غير التعاون وفق القواعد الدولية أنه يجب ان يتبعوا مساراً آخراً.

وأشار الى الحظر الجائر وغير الشرعي الامريكي على ايران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، قائلا، ان انسحاب أمريكا الاحادي من التفاهمات الدولية كالاتفاق النووي يهدد الامن والسلام في العالم.

واكد روحاني ضرورة ان تلتزم جميع الدول بقرار مجلس الامن الدولي 2231، قائلا، ان العقوبات الامريكية تعتبر ارهاباً اقتصادياً والدول التي تنشط في مواجهة الارهاب يجب عليها ان تواجه هذا الاجراء الامريكي ايضاً.

وأضاف، ان ايران تبذل وستواصل جهودها من اجل الحفاظ على الاتفاق النووي في اطار تأمين مصالحها وإننا ندعو الاطراف الاخرى في الاتفاق النووي ان تفي بالتزاماتها.

وتابع، من دون شك ان هذا الاجراء سيكون بمثابة رمز لبقاء هذا التعهد الدولي ويمكن للدول اجبار أمريكا لتصحيح اخطائها والعودة الى المسار الصحيح والقانوني من خلال الالتزام والعمل بتعهداتهم.

وأشار الى مجالات التعاون بين ايران وباقي الدول، قائلا، نرحب باي مبادرة يمكنها ان تؤدي الى زيادة التبادل الاقتصادي خاصة في مجالات الطاقة وزيادة الصادرات وبيع النفط.

وأكد ان الخفض التدريجي للالتزامات في الاتفاق النووي من قبل ايران بعد انسحاب أمريكا من هذا الاتفاق وتقاعس الاوروبيين عن الوفاء بالتزاماتهم جاء في اطار مضمون خطة العمل الشاملة المشتركة، قائلا، نعتقد ان الاتفاق النووي نموذج مؤثر لتحقيق السلام والصداقة بين جميع الدول.

وأشار ان انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي وفرض حظر اقتصادي غير مسبوق على الشعب الايراني لم يخدم احد، قائلا، ان عدم الالتزام الامريكي لم يوجه ضربة الى اتفاق كبير فحسب بل الحق الضرر بالسلام والعلاقات السياسية الودية بين الدول.

ونوه الرئيس الايراني الى ان الجمهورية الاسلامية ترحب بأي جهود تبذل من قبل الدول لحفاظ على الاتفاق النووي وتوفر الامن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، قائلا، بطبيعة الحال إننا لا نمتنع عن أي تفاوض او اتفاق في اطار تحقيق مصالحنا.

وأضاف، ان ايران اثبتت خلال هذه السنوات أنها تؤمن مصالحها عبر المنطق والحوار وتعتقد دائماً انه من خلال المنطق والتفاوض ومبدأ رابح – رابح يمكن التوصل الى اتفاقيات مؤثرة ومستدامة.

بدوره رحب رئيس وزراء اليابان بمبادرة هرمز للسلام واعلن دعمه لها، قائلا، ان توفير امن المنطقة مهم جدا للدول المعنية بهذا الامر ونحن نشيد بدور ايران البناء في توفير الامن والاستقرار والسلام في المنطقة.

واكد ان اليابان تدعم الاتفاق النووي على الدوام وستواصل مساعيها في هذا المجال، معلنا عن بدء تعاون بلاده مع ثلاث دول اوروبية في هذا الشأن.

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023