ريم صالح: أعراب بهوية صهيونية!!

هي مياه الفضائح السياسية والدبلوماسية، وحتى الميدانية بحيثياتها وتفاصيلها اليومية التي نعيشها نحن السوريون، كما يعايشها شعوب المنطقة، تعري وتكذب الغطاس الوهابي، وتفنذ مزاعم أمير الرمال المتحركة كلمة بكلمة لا بل حرفاً بحرف.‏

ابن سلمان وسواء كان قد ارتضى لنفسه أو لبلاده باحتلال أمريكي ناصع البياض من دون رصاصة واحدة، أم إنه لا يعدو عن كونه دمية يتم تحريكها بخيوط من البيت الأبيض مباشرة، أم إنه مجرد أمير من ورق يسعى للحفاظ على عرشه، وإن كان في هذه الحالة عبر تثبيته بدبابيس الأمريكي وبوارجه في المحميات الخليجية، فإن الحقيقة الوحيدة الثابتة هنا هي أن المذكور يعمل كل ما في وسعه لنسف الثوابت الوطنية والقومية العربية، وتفخيخ المنطقة بإرهابييه التكفيريين، وشراء الذمم الأممية، وجعل الشعوب العربية مجرد أرقام يبازر بها في سوق نخاسته الظلامية.‏

في سورية تماماً كما في اليمن، وأيضاً في لبنان، كانت الأصابع السعودية حاضرة بامتياز لتعيث إفساداً وإرهاباً وحقداً أعمى، حيث اللعب من تحت الطاولة تارة، ومن فوقها تارة أخرى.‏

ولا نستغرب ذلك بصراحة، ولا نستهجنه، طالما أن ابن سلمان وأزلامه لم يعودوا يستحوا من أي شيء، ووصلت بهم صفاقتهم السياسية إلى حد المجاهرة بالتحالف مع إسرائيل، وقريباً جداً سنرى الطائرات الإسرائيلية التي تُقلُّ قتلة الفلسطينيين، ومجرمي الحرب الصهاينة، سنراها تحلق فوق الأجواء السعودية.‏

ابن سلمان ومن معه لم يكتفِ بما اقترفه حتى اللحظة بحق السوريين واليمنيين، وغيرهم من الآمنين، ولم تهتز لهول مجازر دواعشه بحق الأطفال والنسوة قصبة، بل نراه عبر أبواقه المسعورة يشحذ سواطير تكفيرية، ويتباهى بالشيكات الشهرية التي رصدها لكل قاتل مأجور، ولا مكان لندم أو تأنيب ضمير في كل صولات أمير الظلام وجولاته الدونكيشوتية طالما أن فاقد الشيء لا يعطيه ولا يشعر فيه أيضاً.‏

آل سعود إلى زوال، وهاوية الحاضر بانتظارهم، حيث سيوصمهم التاريخ بعار لا ينتهي، كما سيسجل في أولى صفحاته، بأنه من سورية قلب العروبة النابض ارتدَّ كيد الوهابيين الجدد إلى نحورهم، ودقت الأسافين في عروشهم المحمية برايات الاستسلام الأمريكية والارتهان الإسرائيلية، ومن يعش ير.‏

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023