سرحان الناصري يتهم النهضة والتيار الديمقراطي بتأجيج الوضع في عقارب ويدعو لتتبعهم

أفاد سرحان الناصري رئيس حزب التحالف من أجل تونس اليوم الجمعة 12 نوفمبر 2021 بأن عقارب أعطت درسا للطبقة السياسية وللتونسيين ككل، وأن أهالي عقارب يشعرون أنهم موطنون من الدرجة الثانية، في ظل غياب أي إجراءات تحميهم من الانعكاسات السلبية لمصب القنة على صحتهم وعلى بيئتهم، خاصة وأن العمر الافتراضي لمصب القنة ينتهي عام 2013، ولكنه مازال مستغلا إلى اليوم.
وأضاف سرحان الناصري رئيس حزب التحالف من أجل تونس في تصريحه لبرنامج اكسبرسو أن الفترة الماضية هي فترة تجاذبات سياسية وأن هناك أطرافا حاولت تغذية المشكل واستغلال الأزمة لصالح معاركها السياسية، وتقسيم أهالي عقارب وصفاقس وخلق الفُرقة، والمتاجرة بآلام الأهالي.

واعتبر الناصري أن الأطراف السياسية التي تعمل على تأجيج الوضع كانت حاضرة في عقارب ليلة اندلاع الاحتجاجات وهي تشمل كلا من حركة النهضة والتيار الديمقراطي ومبادرة مواطنون ضدّ الانقلاب، ودعا النيابة العمومية إلى التحرك لمحاسبة من ساهم في تأجيج الوضع واندسّ بين المواطنين.

“مصبات النفايات في تونس قنابل قابلة للإنفجار”
وأضاف أن ما حدث في عقارب سببه مخلفات السنوات الماضية، وأن منظومة الحكم في عشرة سنوات دمرت تونس ودمرت جميع القطاعات وكل ما هو جميل في البلاد، وأوصلت عقارب إلى هذا الوضع البيئي بالإضافة إلى برج شاكير وقمرت.

وشدد رئيس حزب التحالف من أجل تونس على أن الأزمة البيئية مازالت ستتفاقم، حيث يوجد 13 مصبا في تونس وهي قنابل قابلة للإنفجار على حد تعبيره.

كما اعتبر أن رئيس الجمهورية أدرك أنه بالحوار يقع مناقشة المشكل ليحل بصفة مؤقتة وجزئية، ثم تأتي الإجراءات طويلة المدى.

وأضاف أنه بالنسبة للطبقة السياسية التي حاولت استغلال الوضع والانتهازيين “الفاسدين” الذين يدعون لجر الشباب التونسي لمربع العنف فقد سُحب البساط منهم، بعد أيام من المواجهات والقنابل المسيلة للدموع.

وأكد أن موقف رئيس الجمهورية يعد خطوة إلى الأمام في حل الأزمة، واعتبر أن أزمة النفايات في عقارب تشمل القطاع البيئي الاقتصادي والتجاري، حيث من الممكن تطوير مجال تثمين النفايات لخلق الثروة في البلاد.

وأضاف الناصري أن وجود 3 شركات فقط في تونس تنشط في مجال رفع النفايات يؤشر إلى أن المشكل في القطاع كبير، وانتشار الاقتصاد الريعي.

“تحرك وزارة الداخلية في عقارب عنيف وغير مقبول”
وقال الناصري “من حق المواطنين في عقارب أن يحتجوا، وعقارب لم تعد في حاجة إلى خلية أزمة وإنما تحتاج إلى خلية مجابهة الكوارث”، وأضاف أن الوضع أصبح لا يسمح بالعيش الكريم للأهالي.

كما اعتبر أن تحرك وزارة الداخلية في عقارب والتعامل الأمني كان عنيفا وغير مقبول، وقال إن عقارب تضم أعلى النسب في حاملي الشهادات العليا والأدباء والكفاءات الوطنية ومن غير المعقول تصويرهم في دور الانتهازيين.

وأكد ضيف برنامج اكسبرسو أن المشكل الأساسي في تونس هو مشكل تشريعي ومشاكل في القانون، وهو الهدف الرئيسي لتكوين حزب التحالف من أجل تونس الذي دخل من أجل العمل على إصلاح المنظومة التشريعية.

اكسبرس اف ام