سيدة الجنة فلم بريطاني فتنوي فاحذروه…بقلم محمد الرصافي المقداد

سيدة الجنة فلم بريطاني فتنوي فاحذروه…بقلم محمد الرصافي المقداد

لا شك أن كل ما يأتي من الغرب عموما وبريطانيا خصوصا من متعلقات الدين الإسلامي، هو من قبيل التآمر عليه، فلا يجب أن يغترّ أحد بأنّ وراء كل ظاهرة منها دعيّ علم، باع دينه بانخراطه مع المشروع الفتنوي، وهو مدرك تماما مصادر تمويله، وما يهدف إليه مموّلوه.

فرقة شيعية واحدة انتهجت سبيل التطرف، بالإساءة إلى قوم سلمان المحمدي، وهي الشيرازية التي انتهجت سبيل خالف تُعْرَف، حسدا وبغضا من قياداتها، ومنافسة غير شريفة لرئاسة الطائفة، وهي لا تملك من وسائل الظهور، غير التطاول على علماء خط ولاية الفقيه، من القائد إلى ما دونه من علماء نهجه، وقد استغلت المخابرات البريطانية هذه الفرقة فوظفتها لصالح مشاريعها الفتنوية، وخصصتها للإساءة إلى النظام الإسلامي في إيران انطلاقا من بريطانيا، بواسطة فضائيتين (فدك(1) وصوت العترة (2)) سخرت لهما الإمكانيات الضخمة، لتبث الأكاذيب وتكيل سيل الشتائم للعماء الأعلام.

عرفت الشيرازيين منذ الثمانينات، ولما اكتشفت حقيقتهم قاطعتهم، وطويت صفحتهم نهائيا ودون رجعة لمعرفتي اليقينية بهم، وفي نفس الوقت، قمت بتحذير من عرفته من اخوتي في الإسلام المحمدي، من خطر ما يبثه شيوخهم من سموم ضد إيران، مع أنّ نشاطاتهم لتشويه النظام الإسلامي الإيراني كانت تكتنفها السرية في بداياتها، لكنه وبخطأ ارتكبه به أحدهم، عندما قدم إلى تونس، قام  بترويج شريط كاسيت يقدح محتواه في الامام الخميني، كشف عن عداء استوت فيه جماعتهم مع أعداء إيران الآخرين، أمريكا وبريطانيا والصهاينة ومعهم بطبيعة الحال ذيول هؤلاء، حكومات وأفرادا.

فلم سيدة الجنة مشروع بريطاني فتنوي هو الثالث المشترك مع (ياسر الخبيث)(3) فهو مؤلف السيناريو، أمّا التمويل فقد تخطّت ميزانيته ال 15 مليون دولار، الفيلم تدور أحداثه في 140 دقيقة، وهو من إخراج جون ستيفنسون وإيلي كينج، وإنتاج المملكة المتحدة، وتم تصويره في جورجيا، وتم بناء نماذج مشابهة لمكة المكرمة والمدينة المنورة في أكثر من شهرين، الفيلم بطولة: راي فيرون، مارك أنتوني برايتون، دينيس بلاك، (أوسكار جارلاند)، (طريس جارمان)، (أليكس لانيبيكون)، (أركان مانتيلا)، (هانا روز كاتون)، (أندرو هاريسون)(4) الملاحظ هنا، أن الإنتاج المشترك هذا، لم يجد ممثلا واحدا مسلما يشترك فيه، وهذا دليل على وعي معتبر، بامتناع كبار الممثلين وصغارهم عندنا عن الاشتراك فيه، أما ميزانية الفلم فهي تدعو إلى التساؤل من أين لرجل منبوذ مثل ياسر الخبيث هذه الأموال الطائلة، فضائيتين وإنتاج فلم بتلك الميزانية الضخمة؟

علماء أعلام يصدرون مواقف وفتاوى ببطلان الفلم والإمتناع عن مشاهدته

 وجاء في نص الإستفتاء أيضا، إنه نظرا إلى سجل هذه القناة التلفزيونية (فدك)، الحافل بالإساءة لمقدسات أهل السنة، وإثارتها للخلافات المذهبية والطائفية، وما تبذله من مساعي للترويج للفيلم.

آية الله صافي الكلبايكاني

جاء في رد آية الله لطف الله صافي الكلبايكاني: “لقد قلنا مرارا وتكرارا إن الشيعة ومحبي أهل البيت (ع) يجب أن يكونوا دائما حذرين وأن يحرصوا على نشر المعارف القرآنية والعترة النبوية وأن يتجنبوا القيام بأي عمل قد يؤدي الى الإساءة للإسلام والمذهب ويسبب في قتل أو جرح الشيعة المضطهدين على يد أعداء الإسلام أو ينتهي بتشريد البعض من أوطانهم”. وأضاف المرجع الديني صافي الكلبايكاني، أنه يتحتم على المؤمنين بذل الدقة اللازمة وتجنب أي نشاط قد تكون له نتائج سلبية كإنتاج فيلم أو ما شابه ذلك. 

آية الله مكارم الشيرازي

أكد المرجع الديني آية الله ناصر مكارم الشيرازي في معرض إجابته على هذا الإستفتاء، قائلا: (مما لا شك فيه أن أولئك الذين يساهمون في إعداد ونشر هذا الفيلم أو مشاهدته يرتكبون كبائر الذنوب خاصة في الظرف الحالي الذي يصب فيه أي خلاف بين المسلمين، في صالح الأعداء ويعتبر نصرا لهم، إن القيام بمثل هذه الأمور يحمل في طياته مسؤولية شرعية جسيمة، وهناك إحتمال قوي بأن يكون للأعداء يد في ذلك، وانهم خططوا لإثارة مثل هذه الموضوعات) مؤكدا على أن كل من يساهم في ذلك يعتبر شريكا في الدماء التي قد تراق بسببه.

مضيفا: ( لابد أن تقولوا للجميع أن من يبحث عن مثل هذه البرامج المثيرة للخلافات، ليس منا. فمثل هؤلاء يستغلون وللأسف محبة وإخلاص جمع من محبي أهل البيت (ع) وخاصة العشاق منهم للسيدة فاطمة الزهراء (ع) مؤكدا على أن الرسائل التي ينطوي عليها هذا الفيلم لا علاقة لها بالإسلام وشيعة أهل البيت (ع).

آية الله نوري الهمداني

قال آية الله حسين نوري الهمداني ردا على هذا الإستفتاء: “نحن ضد هذه الأنشطة ولا نعتبرها ابدا لصالح الإسلام ونرى في أي مساعدة أو إبداء اي اهتمام أو مشاهدة للفيلم، حراما وخلافا للشرع.”

آية الله الشيخ جعفر سبحاني

وأكد آية الله الشيخ جعفر سبحاني: (في الظروف التي تعيشها البلدان الإسلامية في الوقت الحاضر والفتنة الكبرى التي اثارها الأجانب، والتي أدت الى تقاتل المسلمين، وتشريد الملايين من العراقيين والسوريين من منازلهم وأوطانهم، ليلجأوا إلى الغرب، فإن إنتاج هكذا فيلم لا يحقق إلا مطالب الأعداء، وهو بعيد كل البعد عن العقل والتقوى، وعلى هذا فإن انتاجه حرام، وأي مساعدة مالية له، تعاون على الإثم.) (5)

جمع كبير من المسلمين يرى في فيلم “سيدة الجنة”، المموَّل بريطانيا، هدفاً يرمي إلى “إيقاع الفِرقة بين أبناء المجتمع الإسلامي”. الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي يؤكدون أن “المنتفعين الحقيقيين من إنتاج هذا الفيلم هم الذين ركّزوا، خلال الأعوام الماضية، على الإسلاموفوبيا، وحاولوا رسم صورة عنيفة عن الإسلام”. ويُعَدّ مؤلف الفيلم، ياسر الحبيب، الذي يعيش في لندن منذ أعوام، وسبق سَجنه في الكويت لتطرّفه، شخصية مستفزّة لدى الشيعة والسُّنة، من خلال الأطروحات التي يرى كثيرون، سنةً وشيعةً، أنها تهدف فقط إلى إثارة الفتنة والتحريض. (6) فليحذر هؤلاء الذين يروّجون لهذا الفلم، على مواقع التواصل الإجتماعي، من مواصلة دعواتهم، حتى لا يكونوا شركاء في كل ما قد يترتّب عن مثل هذه الدعوات الخاطئة.

المصادر

1 – قناة فدك https://ar.wikipedia.org/wiki/

2 – قناة صوت العترة https://areq.net/m/html

3 – ياسر الحبيب https://ar.wikipedia.org/wiki/

4 – قصة فيلم “سيدة الجنة”.. كاتبه اتهم بالإساءة للإسلام ومنع في بريطانيا والمغرب

https://www.masrawy.com/arts/zoom/details/2022/6/13/2241822/

5 – مراجع الدين يحرمون دعم ونشر فيلم “سيدة الجنة” المثير للفتنة بين المسلمين

http://ijtihadnet.net/

6 – فيلم “سيدة الجنة”.. استخدام الثقافة للإساءة وإثارة الفتنة

https://www.almayadeen.net/news/politics

 

 

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023