صفعة جزائرية مؤلمة بوجه الامارات!!؟…بقلم محمد عبد الله

صفعة جزائرية مؤلمة بوجه الامارات!!؟…بقلم محمد عبد الله

سعت دولة الامارات العربية المتحدة فى الفترة الاخيرة الى التوسع بشكل كبير وارادت ان يمتد نفوذها ليغطى مساحات بعيدة عنها جغرافيا وهى ليست مؤهلة لذلك من كل النواحى ، وفى سبيل اطماع الشيخ محمد بن زايد التوسعية وسعيه لاخضاع عدة جهات الى سيطرته عمد الى نشر سيطرة شركة موانئ دبى القابضة فى مناطق عدة واراد لها ان تكون باسطة نفوذها على عدد من الموانئ لذا جاء تدخل الامارات فى اليمن وعدوانها عليه لتحظى بموطئ قدم لها فى البحر الاحمر وعينها على مدينة الحديدة كأحد اهم واعرق الموانئ اليمنية والذى يحظى باهمية واستراتيجية خاصة وذلك بعد احتلالها عدن ووضعها يدها عليها ثم اتفاقها مع اريتريا على ادارة ميناء مصوع على البحر الاحمر ايضا وسيطرتها على الموانئ فى جيبوتى والصومال ودورها القذر فى ليبيا واجتهادها المتواصل ان تحظى بالسيطرة على الموانئ  الليبية على البحر المتوسط وتمددها لتحاول بسط يدها على موانئ فى تونس والجزائر والمغرب ، وكانت تدخل الى هذه المناطق بعناوين مختلفة وطرق متغايرة فمن الاحتلال والسيطرة بالقوة على بعضها كما هو الحال فى اليمن والسعى لذلك فى ليبيا الى شراء قادة تلك الدول كما هو الحال فى اريتريا وكما سعت وماتزال تسعى الى ذلك فى السودان والصومال وصولا الى عقد اتفاقات مع الجهات المسؤولة وايلولة السيطرة للاماراتيين على موانئ تلك الجهات بناء على احتكار طويل المدى وادارة حصرية تفوز بها ابوظبى كما حدث فى عدد من المناطق ، واشد مايؤذى الاماراتيين ويسبب لهم القلق ان يفقدوا سيطرتهم على اى ميناء وضعوا يدهم عليه كما حدث لهم فى الصومال من قبل واعقبتها جيبوتى وجاء دور الجزائر التى كانت ضربتها اقسى وخطوتها اشد ايلاما للاماراتيين الذين لم تفلح جهودهم فى ايجاد موطئ قدم مريح لهم وبعيد عن المشاكل فى شمال افريقيا خاصة تونس والمغرب فارادوا ان تبقى سيطرتهم الاحتكارية فى الجزائر تعويضا لهم خاصة فى ظل اضطراب الاوضاع فى ليبيا وعدم وضوح الرؤية فى اليمن والسودان والفشل فى الاستمرار بالصومال وجيبوتى فكانت الجزائر هى الامل للاماراتيين لكن منها جاءتهم الضربة العنيفة والقاسية اذ اعلنت الجزائر إلغاء احتكار أبوظبي لإدارة الموانئ الجزائرية.
وأكد محمد العربي المدير العام لمؤسّسة ميناء الجزائر، أنّ المؤسّسة استرجعت كل فروع مجمّع خدمات الموانئ الجزائرية “سير بور”، التي تمّ التنازل عنها عام 2015 لصالح الإمارات.
وقال بيان للفرع النقابي بمؤسّسة ميناء الجزائر، إنه تمّت المصادقة على استرجاع كل فروع المؤسّسة من بينها موانئ دبي الجزائر العالمية، “وبهذه المناسبة تلقى كلّ عمّالها التهاني احتفاءً بهذا الإجراء، الذي يعتبر إنجازًا للشركة”.
وكانت السلطات الجزائرية اعتقلت في وقت سابق، الربان الجزائري حمزة جعودي، والذي يعمل في البحرية التجارية، وأودع سجن الحرّاش بالعاصمة، لنشره فيديو يندد فيه باحتكار الشركة الإماراتية “موانئ دبي العالمية” لإدارة الموانئ لجزائرية.
وقال جعودي حينها في الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ 70 في المائة من مداخيل الموانئ يعود لدولة الإمارات، داعيًا إلى” استرجاع الموانئ الجزائرية ممن وصفهم بـ المستعمرين الاقتصاديين”.
شقيق الربّان حمزة جعودي، لمّ يفوّت بدوره فرصة التعقيب على هذه الإجراءات الأخيرة، التي أقرّت استعادة الأسهم الجزائرية، ونشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، جدّد فيه مطلبه بإطلاق سراح أخيه.
وذكر أن شقيقه كان على حقّ حينما عارض السيطرة الإماراتية على موانئ الجزائر، معتبرًا أن “ما قام به كان بدافع غيرته على وطنه، واعتراضًا على نهب ثروات البلاد من طرف شركة أجنبية” وذلك بحسب ما نقله موقع “الجزائر تايمز”
وكانت مؤسسّة موانئ دبي العالمية، وبموجب عقد مع الحكومة الجزائرية في مارس 2009، قدّ تحصّلت على تسيير وإدارة مينائي الجزائر العاصمة، وميناء جن جن بولاية جيجل شرقي البلاد، لمدّة ثلاثين عاما.
واليوم وقد اتخذت الجزائر قرارها ونفذته فان ذلك يعتبر ضربة محكمة وصفعة مؤلمة توجهها الجزائر الى الامارات

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023