“صفقة الوهم” الزيف والتضليل وحتمية إنتصار العدالة والتاريخ…بقلم د. أنور العقرباوي

“صفقة الوهم” الزيف والتضليل وحتمية إنتصار العدالة والتاريخ…بقلم د. أنور العقرباوي

في مشهد مسرحي لم يخلو من الصلف والإستكبار، وسذاجة الأبيض الفوقي الجاهل في حقائق التاريخ ومنبت الحضارة والمدنية، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عما أسماها “خطة السلام”، التي تهدف إلى إقامة دولتين على أرض فلسطين التاريخية، حيث يستحق الفلسطينيين “حياة أفضل بكثير” على حد وصفه، بينما ينعم من خلالها الكيان الصهيوني بكل ما يريده، وصولا إلى الإعتراف بهذا الكيان المحتل “دولة يهودية”، تضم إليها غور الأردن وتشرعن المستوطنات في الضفة الغريبة، كما أسهب في شرحها عميد الإرهاب الدولي النتن ياهو!

يقول المتخصصون بالأمراض النفسية في وصفهم لأعراض مرض “إضطراب الشخصية النرجسية”، أن المصابون بهذا النوع من المرض، يتعرضون إلى حالة من الشعور بالعظمة، وعدم التعاطف مع الآخرين، وحاجتهم المستمرة إلى إعجاب الآخرين بهم، وغالبا ما يوصفون بالغطرسة والأنانية وحب التحدي والمناورة، وهو ما اتفق عليه علماء النفس، وأكثر من 70000 ألفا من أخصائي الصحة النفسية، في وصف الحالة العقلية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حسب نشرة “Psychology Today” التي يمكن التوسع في قراءة تفاصيلها على الرابط التالي

 https://www.psychologytoday.com/us/basics/president-donald

إضافة إلى إلتماس تقدم به إلى الكونغرس الأمريكي، 350 اخصائيا في الصحة النفسية بدعوى التغير في قدرات ترامب العقلية، التي وصفوها بالخطيرة مع إستمرار جلسات محاكمته https://www.businessinsider.com/psychiatrists-submit-warning-trumps-mental-health-deteriorating-2019-12

إذا نحن أمام حالة من الشذوذ العقلي، التي في تقديرنا أنه من السذاجة على كل عاقل، تفنيد أو إنتقاد ما جاء في خطته عن السلام المرسوم في مخيلته، إلا أن الذي يقع على عاتقنا ومسؤليتنا فيه كجماهير عربية وإسلامية، أن لا ننساق اليوم أو غدا وراء حكام الردة والتبعية، وهم يبررون مواقفهم المشينة والمتخاذلة، في التنازل عن كرامتهم وحقوق شعوبهم!

وفي الختام نقول، شكرا ترامب على الرغم من سذاجتك وضحالتك وأضغاث أوهامك، وأنت تكشف عن حقيقة الخون من الحكام المستعربة، وتؤكد لنا في الوقت نفسه، أن لا سبيل في إسترداد ما أخذ منا بالقوة إلا بالقوة، وأن ما من خيار أماننا غير محور المقاومة، الذي مرغ بالوحل عنجهيتك وعنصريتك، في عين الأسد وغزة ومعرة النعمان وجنوب لبنان، وغدا في كل فلسطين من النهر حتى البحر، إن لم ينتهي الأمر بك عما قريب في أحد المصحات العقلية!

 

فلسطيني واشنطن

 

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023