عنصرية ترامب القذرة!…بقلم د.تركي صقر

كرر ترامب تسمية فيروس «كورونا» المستجد أو «بالفيروس الصيني» ورغم احتجاج الصين رسمياً على التسمية إلا أن ترامب واصل إطلاق هذه التسمية العنصرية القذرة بوقاحة منقطعة النظير ولاسيما في الموجز الصباحي التلفزيوني الذي اتخذه منصة للإعلان يومياً عن أخبار الوباء في العالم والإجراءات المتخذة من السلطات الأمريكية وفيه يستعرض كذباً «تفوق» بلاده بروح استعلائية غريبة في وقت يزهق الفيروس أرواح مئات الأشخاص يومياً في معظم البلدان من دون أن يمّد يد العون إلى دول مثل إيطاليا التي تعتبر من حلفائه المقربين ودون أن يتحرك ضميره الإنساني الميت لرفع الحصار والعقوبات الجائرة المفروضة على الكثير من الدول والتي يستمر في فرضها وسط تفاقم الوباء، ويوحي إصرار ترامب على تسمية «كورونا» بـ«الفيروس الصيني» بـتكريس اتهام الصين زوراً وبهتاناً بأنها وراء هذا الوباء الخطر على البشرية جمعاء وتحميلها مسؤولية شلل دورة الحياة في أربع جهات الأرض، وثانياً: إبعاد الأنظار عن أن واشنطن هي المتهم الأول في جريمة تفشي الفيروس لكونها الوحيدة التي تملك ما يفوق 400 مختبر للأبحاث البيولوجية في قواعدها العسكرية حول العالم وثالثاً: إخفاء سوابق بلاده الجنائية في هذا المجال من استخدام السلاح الذري في اليابان إلى استخدام السلاح الكيميائي «العنصر البرتقالي» في فيتنام إلى استخدام اليورانيوم المنضب في العراق والقائمة تطول ولم تتوقف حتى الآن والضحايا بمئات الآلاف، وفيما يمارس ترامب ساديته وأبشع أنواع العنصرية بتسييس جائحة «كورونا» تتوارد الأنباء عن تغلب القيادة والشعب الصيني على فيروس «كورونا» وتمكن الصين بفضل قدراتها التكنولوجية وثقافة الانضباط عند الصينيين في مواجهة بلاء كورونا من استنهاض قدراتها وتشجيع دول العالم على الاستعانة بتجربتها وبمعداتها الطبية والدوائية وقد باشرت على الفور بعد تعافيها إلى إرسال المساعدات الصحية إلى دول العالم من دون تمييز وأولها إيطاليا بعد أن تحولت إلى أخطر البؤر فهل تستوي المقارنة بين أخلاقية الصين وعنصرية ترامب؟!
.tu.saqr@gmail.com

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023