فيروس الكورونا المستجد وسقوط أوراق التوت…بقلم الدكتور بهيج سكاكيني

فيروس الكورونا المستجد وسقوط أوراق التوت…بقلم الدكتور بهيج سكاكيني

في زمن المصاعب والمصائب يتبين المجتمع على حقيقته وتسقط اوراق التوت التي حاول البعض الاختباء وراءها لفترة طويلة …وتتبين الدول ايضا التي تضع المواطن في مقدمة اولوياتها وتلك الدول التي تسعى لاستغلال مصائب الاخرين لصالح شركاتها الكبرى واخطبوط راس المال الذي لا يتوانى عن نهش أجساد الفقراء والمحتاجين …ألم يصرح وزير الخزانة الامريكي في بداية انتشار الفيروس في الصين ان هذا يصب في مصالح أمريكا الاقتصادية…ان دل هذا على شيء فأنما يدل على ان المحرك والدافع الرئيسي والهدف للاقتصاد الراسمالي العالمي الذي تقوده امريكا هو الربح اولا والربح ثانيا والربح دائما…والان الاخبار تذكر ان هنالك حربا تدور بين الدول وشركات الادوية لشراء حق إكتشاف لقاح الكورونا وعلى راس هذا من سيكون سوى رجل الاعمال ترامب!!!

من الان فصاعدا لا شك اننا سنسمع الكثير عن إكتشاف لقاحات ضد الفيروس المستجد كورونا. وجميع شركات الادوية الكبرى في سباق مع الزمن لايجاد هذا اللقاح. ولكنها بالتاكيد ليست موجهة لمساعدة البشرية ولكن لتحقيق بلايين الدولارات على حساب البشرية فالدافع كان وما زال الربح ضمن هذه المنظومة الراسمالية العفنة الذي تضع الانسان ورفاهيته والطبيعة والمحافظة عليها في ادنى مكان في قائمتها هذا إن خصصت مكانا للانسان والطبيعة…

الصين بعد نجاحها في محاصرة امتداد الفيروس والحد من انتشاره على اراضيها ها هي تمد يد العون الى إيطاليا وغيرها من الدول وهذا يبين الفارق الكبير بين من حاول استغلال الامر لمصالحه الضيقة غير آبه بالانسان وبين من يضع الانسان وتقديم الدعم الى الاخرين وقت المصائب كما نشهدها الان….أمريكا التي تدعي قيادة “العالم الحر” والعاملة على “نشر الديمقراطية” والمدافعة عن “حقوق الانسان” ها هي تتعرى وتبين حقيقتها وجوهر نظامها للقاصي والداني وحتى للشعب الامريكي نفسه المغيب والمضلل من قبل إمبراطورية أجهزة الاعلام التي تعمل على غسل دماغ الشارع الامريكي والعالمي بمسلسل من الاكاذيب والفبركات الاعلامية والاستهزاء بقدرات الغير.

نحن لا نؤمن بنظرية المؤامرة ولكن الكثيرون اصبحوا يميلون الى ان المسؤول عن نشر هذا الفيروس هي أمريكا بهدف ضرب الاقتصاد الصيني الصاعد وخاصة وان الكثير من المحللين الامريكيين والمراكز القريبة من اخذ القرار يعتقدون ويكتبون ان العدو الاول للولايات المتحدة هي الصين ثم الصين ثم الصين. بمعنى انها تأتي في المرتبة الاولى التي يجب ان توجه لها كل أنواع العدوانية الامريكية. وعودة الى تاريخ أمريكا الاسود في فيتنام فلقد استخدمت الولايات المتحدة كل الاسلحة الكيماوية والبيولوجية على الشعب الفيتنامي غير آبهة حتى بإصابة جنودها الامريكيين في فيتنام ولا حتى بالحلفاء مثل اليابان حيث تم نقل اسطوانات تحتوي على مواد كيماوية سامة وخزنتها في بعض الجزر اليابانية مما كان له تداعيات كارثية على سكانها. وأمريكا ايضا استخدمت “المساعدات” التي قدمتها للهنود الحمر سكان أمريكا الاصليين من أغطية ومواد غذائية لنشر الامراض بينهم مثل الطاعون للقضاء على أعداد كبيرة منهم.

هذه هي أمريكا لهم و “حربها” ضد فيروس كرونا المستجد!!!!

 

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023