في الانتخابات الرئاسية: ثنائية الديمقراطية والمقاومة… بقلم صلاح المصري

في الانتخابات الرئاسية: ثنائية الديمقراطية والمقاومة… بقلم صلاح المصري

رغم كل التشويش فإنه يمكننا أن نفكر بحرية ونرسم تصورا مستقلا لتيار الإسلام المقاوم في تونس.
1-ان الانتخابات هي المصدر الوحيد في بناء السلطة الحاكمة حسب الرؤية الفكرية هذا ما أثبته أكبر فقيه ثائر في التاريخ الإسلامي المعاصر، أن الإمام الخميني رحمه الله التزم في بناء الدستور والفكر الإسلامي السياسي على قاعدة الانتخابات وكذلك الفقيه المجاهد الفيلسوف محمد باقر الصدر. و نفس السلوك تجسد مع تجربة الإسلام المقاوم في لبنان، لا تبنى شرعية الأنظمة بمعزل عن إرادة الغالبية من الشعب. وحتى اذا رجعنا إلى سيرة الإمام علي بن ابي طالب فقد أختار الالتزام بخط الشرعية الشعبية رغم قناعته المطلقة بأنه الشخصية الوحيدة التي تملك الكفاءة العلمية والروحية و السياسية و العسكرية في قيادة الأمة الإسلامية كلها.
لذلك فإن الانتخابات الرئاسية والتشريعية هي الصيغة الشرعية.
2-ان ما شهدته بلادنا طيلة السنوات العشر الماضية قد استطاع أن يجعل عملية الانتخابات ظاهرة واقعية في تونس و لا يمكن الالتفاف عليها واليوم يوجد عدد مهم من المنظمات المدنية والأحزاب التي ستحول دون اي انتكاسة في المكاسب الديمقراطية، رغم التناقضات العميقة ورغم التجاذبات ورغم تعقيدات التدخل الأجنبي.
3-ان الربط بين ظاهرة الانتخابات وبين تقييمها وبين تقييم الحراك العربي او الربيع العربي او العبري او الصحوة الإسلامية باختلاف التوصيفات، ليس ضروريا، وهذا موقف من المهم تعميقه بالحوار و التفاعل، فمطلب الانتخابات وطني منذ انطلاق المقاومة الوطنية التونسية ضد الاحتلال الفرنسي .

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023