في ذكرى شهادة (السيدة زينب) عقيلة الهاشميين تحية لكل الذين حموا مرقدها…بقلم إياد الإمارة

في ذكرى شهادة (السيدة زينب) عقيلة الهاشميين تحية لكل الذين حموا مرقدها…بقلم إياد الإمارة

السلام على الحوراء زينب الكبرى شقيقة السبط الشهيد الحسين عليه السلام السيدة المجاهدة التي حملت مشعل ثورة الحق ضد الباطل الذي أوقده الحسين عليه السلام بدمه الطاهر الزكي ينير دروب الأحرار الذين يرفضون الذل والظلم والإستبداد ويتطلعون إلى حياة حرة كريمة لا عبودية فيها إلا لله تبارك وتعالى الواحد الأحد الفرد الصمد..
الحوراء زينب سلام الله عليها إمتداد النبوة الخصب من رافديه الفراتين العلوي والفاطمي ظللها الحسنان عليهما السلام لتكون خير من يستطيع حمل أعباء الثورة في أشد ظروفها حرجا فتمكنت عليها السلام من ذلك لتحقق للثورة كامل أهدافها وما نحن اليوم إلا من دم الحسين وشجاعة العقيلة زينب عليهما السلام.
في الشام حيث حملت همومها بصبر أمها فاطمة الزهراء .. حيث وضع رأس الحسين .. حيث فاضت روح رقية .. حيث أنين زين العابدين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين كانت محطة العقيلة زينب الكبرى الأخيرة في هذه الدنيا التي تركتها وقد عمرتها إيمانا وعملا صالحا على سيرة سلفها الصالح فأصبح مرقدها الطاهر روضة من رياض الجنة تطوف حوله عشاق الثورة عزة وكرامة وعهدا يتجدد من الحسين وحاملة لواء الثورة من بعده العقيلة الحوراء عليهما السلام، في تلك البقعة حيث كان الوجع يدمي القلوب شاء الله تبارك وتعالى أن يخلد حضور زينب عليها السلام شاهدا على النصر الرباني وهزيمة حزب الشيطان في كل مكان وزمان.

ولنا أن نضع إلى جوار كل كلمة زينب الكبرى عليها السلام وإلى جوار كل كلمة ثورة الحسين عليه السلام الخالدة أسم قمر العشيرة قمر بني هاشم بطل العلقمي الذي حمل الثورة بكفين قطيعين وعين حفرها سهم الجور والبغي ورأس هشمه عمود التكفير والإرهاب والحماقة والجهل..
كلما وقفنا عند زينب الكبرى نجد حضور العباس عليهما السلام فهذا الأخ الضرغام ذخر علوي لثورة حسينية ولدور زينبي غير وجه التاريخ وكتب سفر هذا الوجود حتى يأذن الله لينفخ في الصور، وهناك في عرصات القيامة سنرى العباس عليه السلام واقفا بكفين قطيعين تحملهما الزهراء فاطمة عليها السلام تطالب بحقهما وهي تسأل الجليل بأي ذنب قطعا..
ابو الفضل ساقي العطاشا كان حامل لواء السبط الشهيد الحسين عليه السلام يوم العاشر من محرم الحرام وكان نور عين أخيه يدور حيثما دار لم يأذن له بالقتال خشية عليه وعندما أشتد العطش بعيال السبط عليه السلام برزا سوية لجلب الماء فجرى ما جرى وصاح الحسين بعد مصرع العباس صيحة زينب الكبرى عليهم السلام: واضيعتنا بعدك.
“الآنَ انكسَرَ ظَهري، وقلَّتْ حِيلَتي، وَشمِتَ بي عَدُوِّي”
فما هي منزلتك يا قمر بني هاشم؟

كان القمر الهاشمي العلوي حمى زينب الكبرى عليهما السلام ..
وقد حزم البغي الأموي الإرهابي حقده من جديد محاولا سبي زينب الكبرى عليها السلام مرة أخرى وهو لا يعلم بأن الثورة صنعت نصرها الدائم وإن لواء الحسين عليه السلام الذي حمله العباس عليه السلام بأيدي شداد لا تخاف الموت كما عابس وحبيب وزهير وجون وطنت نفوسها على الشهادة..
وقد نادى قائد أمة حزب الله بشجاعة أنصاره أن لا تسبى عمتي زينب عليها السلام مرتين ..
فتسابق الحسينيون مع الموت وهم يستأنسون بالمنية إستأناس الرضيع بمحالب أمه وكانوا سدا منيعا أمام كل شرور العالم يذودون عن المرقد الزينبي وكان لهم ما أرادوا وبقي لواء ابو الفضل العباس عليه السلام خفاقا يظلل حكايا الثورة الخالدة والنصر الدائم بأذن الله جل وعلا..
في ذكرى رحيل عقلية الهاشميين الطاهرة عليها السلام نستذكر ليوث الوغى أنصار سيد الشهداء الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه الذين قاتلوا واستشهدوا وجرحوا وبقوا على العهد تحت لواء العباس عليه السلام وهم يجددون العهد مع الحسين والعباس وزينب الكبرى عليهم السلام، نستذكر الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد الحاج أبو مهدي المهندس وكل الشهداء رضوان الله عليهم ونبقى نردد قول قائد أمة حزب الله (لن تسبى عمتي زينب عليها السلام مرتين).

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023