قمة النقب تشكل منعطفا خطيرا للقضية الفلسطينية وشرعنة للاحتلال الإسرائيلي…بقلم عمران الخطيب 

قمة النقب تشكل منعطفا خطيرا للقضية الفلسطينية وشرعنة للاحتلال الإسرائيلي…بقلم عمران الخطيب 
في الوقت الذي يتضامن دول وشعوب العالم مع نضال شعبنا الفلسطيني بمناسبة يوم الأرض الذي يصادف يوم 30آذار من كل عام تضامن مع شهداء شعبنا الذين استشهدوا في ذلك اليوم عام 1975 دفاع عن ممتلكاتهم، وفي نفس الوقت فإن رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، يؤكد أن “إسرائيل” باتت قوة إقليمية يبحث عنها الجميع، بغض النظر عن الزعيم الذي يقودها على حد تعبيره.
وليلة السبت أنه بعد خمسة أيام من انعقاد قمة شرم الشيخ التي ركزت على قرب توقيع الأتفاق النووي مع إيران ومعارضة مصر والإمارات و”إسرائيل”، لهذه الخطوة وتوجيه رسالة غضب لواشنطن، لفت إلى أن دولة الإحتلال تستضيف اليوم الأحد والاثنين، قمة أخرى تؤكد قوة الكيان الصهيوني في الساحة الإقليمية وأوضح أن القمة التي أطلق عليها اسم”قمة النقب” ستعقد بمشاركة وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين، وزير خارجية الإمارات، عبدالله بن زايد، ووزير خارجية المغرب، ناصر بوريطة، ووزير خارجية البحرين،عبد اللطيف الزياني.
وشددت المصادر في تل أبيب على أن مصر أكدت مشاركة وزير خارجيتها سامح شكري، بعد تلقيه دعوة رسمية من وزير خارجية الإحتلال يأئير، في حين أن الأردن يميل لرفض الدعوة التي تلقاها من تل أبيب لمشاركة الوزير أيمن الصفدي، الإحتلال الإسرائيلي يؤكد أن القضية الرئيسية التي بحثها في القمة اليوم وغداً هي الإتفاق النووي المزمع التوقيع عليه بين الدول العظمى وإيران، بالإضافة إلى موضوع تزويد الطاقة والتعاون بين الدول في هذه القضية، صحيفة “هآرتس ” العبرية عن مصادر رفيعة في الكيان، أن أختيار النقب مكاناً للقمة وإطلاق اسم النقب عليها لم يكن هبتياً، لافتة في ذات الوقت إلى أن قادة الكيان سينظمون للمشاركين في القمة زيارة لقبر أول رئيس وزراء للاحتلال الإسرائيلي المقبور دافيد بن غوريون والمقبور في النقب علماً أن الصهاينة يعتبرون بن غوريون”مؤسس الدولة الصهيونية” التي زرعت في فلسطين على انقاض الشعب العربي الفلسطيني، في أفظع جريمة ارتكبت خلال التاريخ.
واعتبر رئيس تحرير صحيفة “هارتس” ألوف بن، في مقال نشره اليوم الأحد، قال “إنه لا يحب الاستخفاف بتاتاً باختيار النقب مكاناً لعقد القمة والاقتراح بتنظيم زيارة لوزراء الخارجية العرب إلى قبر بن غوريون معتبراً أن مكان إنعقاد القمة أي في النقب، هو دليل قاطع على فتح صفحة جديدة بين الدول العربية و”إسرائيل”، على حد تعبيره، ووفقاً للتسريبات الصحفية أن القمة سوف تبحث ما بعد غياب الرئيس أبو مازن، كاتب هذه السطور غير معني بمنا يشارك في قمة النقب فقد أصبحت الخيانة العظمى وتعاون والتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي تمثل وجهة نظر بعض هذه الأنظمة المرتبطة بشكل مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، وهي لا تمثل وجهة نظر شعوبهم هذه الشعوب العربية والإسلامية والتي تتضامن مع حقوق الشعب العربي الفلسطيني في الحرية والاستقلال وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
ومن جانب آخر فإن الشعب الفلسطيني منذ سنوات طويلة لم يعد يحتاج إلى الوصاية من أي نظام عربي أو يسمح بتداخل بشؤونه الداخلية ولدينا القيادة والشعب الذي يستطيع أن يواجه مختلف التحديات والضغوطات اي كان مصدرها ولدينا الأنظمة والقوانين وتشريعات الناظمة وفي مقدمة ذلك منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية والتنفيذية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، كما سبق ذلك رحيل الرئيس الخالد الشهيد ياسر عرفات،  فقد حدث وجرت الإنتخابات الرئاسية بوجود عدد من المشاركين وتم إختيار الرئيس أبو مازن عبر صناديق الاقتراع بنسبة 66%، وقد تم إنتخابه رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبعد ذلك الإنتخابات التشريعية، والمراهنة على حالة الانقسام  والفتنة الداخلية التي قد يلجأ إليها العدو الإسرائيلي وشركاه لن تتمكن من النجاح سوف نتجاوز جميعاً هذه الأزمة من خلال التوافق الوطني والانتخابات التشرعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطينى.
وحول المخاوف بشأن الإتفاق ببن الولايات المتحدة وحلفاؤها مع إيران سوف يتم التوقيع على هذا الإتفاق النووي الإيراني وتتحقق إيران أهدافها المرجوة بعد مرور سنوات طويلة من العقوبات الأمريكية والدولية، ولم تتنازل عن ثوابتها الوطنية بل أصبحت دولة إقليمية  فرضت حضورها الإقليمي والدولي
على الدول العربية التي قامت في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري أن تدرك  جيداً أن الأمن والاستقرار لن يتحقق بغياب حقوق الشعب العربي الفلسطيني والتي تتمثل في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
ومن جانب آخر تؤكد قناة كان العبرية قرارات الشرطة ومجلس الأمن القومي في هذه المرحلة إستمرار اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، كما اعلن عن القيام في العديد من المشاريع الاستيطانية داخل الضفة الغربية والقدس.
شارك على :

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023