قناه العالم تعلق على قرار حجب موقعها ومواقع أخرى: #امریکا تمنع الکرام وتطلق اللئام

قناه العالم تعلق على قرار حجب موقعها ومواقع أخرى: #امریکا تمنع الکرام وتطلق اللئام

في اعتراف واضح وصريح بدور القنوات والمواقع الخبرية الملتزمة بالقيم الاخلاقية والمبادىء الانسانية وقضايا الامة والرافضة للهيمنة الامريكية، في توعية الشباب العربي والمسلم، بما يحاك له من مؤامرات، يراد منها مسخ شخصيته وسلخها عن دينها وتاريخها وتراثها وقيمها، أقدمت السلطات الامريكية، على إغلاق وجحب مواقع خبرية تابعة لايران ومحور المقاومة وفي مقدمتها موقع قناة العالم الاخباري.

المواقع الاخرى التي تم حجبها من قبل وزارة “العدل”! الامريكية، هي مواقع “برس تي في” و”الكوثر” و”المعلومة” و”كتائب حزب الله” و”المسيرة” اليمنية، و”اللؤلؤة” التابعة للمعارضة البحرينية، و”فلسطين اليوم” التابعة للجهاد الإسلامي و”النبأ” و “وكالة يونيوز” اللبنانيتين، و”الفرات نيوز” العراقية ” وموقع “قناة آسيا” التابع للسياسي العراقي آراس حبيب المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية، وموقع “قناة كربلاء” التابع للعتبة الحسينية، وطال الحجب حتى قناة “هدهد” للأطفال!.

ما كان لدولة مثل امريكا، تهيمن هي والغرب والصهيونية العالمية على اغلب الفضاء الاعلامي العالمي، الى جانب المطبلين لسياستها في منطقتنا من الانظمة العربية الرجعية، وخاصة دول الخليج الفارسي، والتي تهيمن على اكثر من 80 بالمائة من الفضاء الاعلامي العربي، ان تقدم على ارتكاب هذه الفضيحة، المتمثلة بحجب مواقع رافضة لسياستها، رغم قلتها، لولا عجزها عن مواجهة الكلمة بالكلمة والصورة بالصورة والتحليل بالتحليل، رغم كل ضجيج كلماتها، وزيف صورها، وكذب تحليلاتها.

حجب موقع “قناة العالم”، اعتراف امريكي واضح وصريح للدور الاعلامي الرائد الذي تقوم به قناة العالم الاخبارية وموقعها المتميز، في معركة الامة، ضد الاحتلال والعدوان والهيمنة والتبعية والاستبداد والارهاب والانحراف والاستلاب، وهو حجب لم يكن الاول الذي طال هذه القناة، التي تتمتع بشعبية واسعة ولديها مخاطبين كثّر في شتى انحاء العالم، لرفعها لواء الدفاع عن المظلومين والمستضعفين ليس في منطقتنا العربية والاسلامية فحسب بل العالم اجمع، فقد تم وقف بثها اكثر من مرة، كما تم اغلاق صفحات تابعة للقناة، على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر واينستاغرام و يوتيوب وغيرها.

المتابع للخط التحريري لكافة المواقع التي تم حجبها من قبل امريكا، يرى ان هناك اشتراكا فيما بينها في رؤيتها لقضايا الامة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينة، ومن التواجد العسكري الامريكي في المنطقة، ومن الاحتلال الامريكي للعراق، والعدوان على اليمن، ومن الانظمة العربية الرجعية المتحالفة مع “اسرائيل”، وهو خط لم يفضخ اهداف امريكا في المنطقة فحسب بل فضح عملاءها، انظمة كانوا او احزابا او اشخاصا او وسائل اعلامية، وحصنت في المقابل الانسان العربي والمسلم، امام الهجمة الاعلامية الامريكية الاسرائيلية العربية الرجعية.

اللافت امام كل هذا التضييق الامريكي على القنوات والمواقع الاخبارية التابعة لمحور المقاومة، نرى دعما واسنادا امريكيا واضحين فاضحين، لقنوات مثل “العربية” و “الحدث” السعوديتين، و”سكاي نيوز عربي” الاماراتية و”الحرة” الامريكية ومئات القنوات الاخرى، والاف المواقع التابعة لها، بسبب ترويجها للسياسة الامريكية في المنطقة، وهي سياسة تتناقض كليا مع مصالح شعوبها، الامر الذي يتطلب بالدرجة الاولى مسخ المخاطب العربي والمسلم وسلخه عن قيمه، خاصة فئة الشباب، لتمهيد الارضية امام تسويق السياسة الامريكية، وهذ ما يظهر جليا في الخط التحريري للقنوات والمواقع الخبرية التابعة للرجعية العربية وفي مقدمتها السعودية والاماراتية، وهو خط يستهدف الاسلام المحمدي الاصيل، وتعاليم القران الكريم، وشخص الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم، والتهجم على الحضارة والتراث الاسلامي، والترويج للتطبيع مع الكيان الاسراائيلي، والرضوخ امام ارادة المحتل الامريكي والاسرائيلي، واظهار كل مقاومة لهذا المحتل على انها مغامرة وارهاب، والترويج للشذوذ الجنسي والاباحية والتسيب والانحلال والخمور والحفلات الماجنة، واظهارها على انها حرية وجزء من الحرية العصرية، ومحاربة الاسرة والعلاقات الاجتماعية العربية والاسلامية الاصيلة واظهارها على انها تخلف يتعارض مع االقيم الجديدة.

عندما تروج هذه القنوات للشذوذ الجنسي، وتنقل خبر وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن الذي دعا الى رفع علم الشاذين جنسيا على وزارة الخارجية الامريكية وعلى مباني جميع السفارات والبعثات الدبلوماسية الامريكية في العالم يوم 26 حزييران/ يونيو، على انه خبر عادي، فمن المؤكد ان يتم حجب موقع قناة “الهدهد” للاطفال، الذي يعمل على بناء الطفل بناء اسلاميا صحيحا، ليكون في المستقبل انسانا سويا ، يرفض الظلم وينصر المظلوم، وهو ما لا تريده امريكا واذيالها.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023