كتب د. الهذيلي منصر: الحسين، المعنى والهستيريا !!؟

كتب د. الهذيلي منصر: الحسين، المعنى والهستيريا !!؟

 

الحسين معنى عظيم أتدبّره على الدّوام وقد أتدبّره يوم شهادته أكثر. كتبت نصوصا سابقا مفكّرا في هذا الإمام الجليل وفي هذه القدوة السًامقة. ما دوّنته قليل من كثير وهو للشهادة ولإعلان ولاء لا أفهمه ضرورة كما يفهمه آخرون. أراني هذه المرّة أحجم عمّا دأبت عليه لا انكارا للحسين وفضله وإنما شعورا بعدم جدوى ذلك. أصبحت متيقّنا أنّ المعنويّة الحسينية والمعنوية الإسلامية عموما تضيع في أجواء هستيريّة. هناك هستيريا سنّية وهناك أيضا هستيريا شيعية نكتشفها ونكتشف تجذّرها بمناسبات مخصوصة ومنها ذكرى كربلاء. أمرّ بتدوينات لشيعة ولمتشيعين خصوصا أي متحولين الى تشيّع بعد تسنّن وأسأل عن الداعشية المتشيّعة. نعم هناك دواعش شيعة كما هناك دواعش سنّة. لماذا؟ ببساطة لأنّ الجمهور المتدين الواسع بقطع النظر عن عنوان المذهب والدين يعجز عن المعنى فينخرط في الهستيريا الجمعية. يكفّر شيعة سنّة كما يكفر سنّة شيعة وإن بشيء من المكر والتحذلق. تلزمنا عقود وربما قرون من الترقي وصقل الذوق لنبلغ مقصود الدين وننفذ الى عمقه. قبل ذلك داحس والغبراء تمتدّ وتطول. من فرط دفاعي عن الشيعة حُسبت شيعيا وهو دفاع لا علاقة به بالإعتناق المذهبي وإنما كان صدّا لمخطط صهيونية واستعمار يستفيدان من صراع سنّة وشيعة. الآن قد يحسبني شيعة وهابيا متطرفا. لست في كلّ الأحوال ما يحسب الآخرون أنّك تكون ولست ما تحسب أنك تكون. الله أعلم بهم.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023