كتب د.الهذيلي منصر: فسطاط اسرائيل وفسطاط ايران

ستتطوّر الأحداث في المنطقة الى استقطاب حدّي. كلّ منزل بين المنزلتين سيندثر ليبقى مربّعان. تكون في هذا أو تكون في ذلك. قبل سنوات كنّا أمام خيارات كثيرة. كان يمكن للواحد منّا أن يكون سعوديّ الهوى والفيلسوف كان وكان يفصّل في عادل سعودي يأتي على يديه الإستئناف الحضاري للأمّة. كان يمكن للمرء أن يكون قطريّ الهوى وجيّد أن يكون قطري الهوى ففي قطر الجزيرة والرًأي والرّأي المخالف. اختار بعض أن يكون تركيّ الهوى أردوغاني الانتظارات والرّجاء وتركيا حتى وقت قريب عاصمة المسلمين. الآن اسرائيل مسلّحة بجنون ترامب ما عادت تريد زوجات عرفي. تريد نكاحا على سنّة الله ورسوله وبكثير من الفرح والإشهار. الذين كانوا بهوى سعودي وقطري وتركي كان يعنيهم النّأي بأنفسهم عن الهوى الإيراني. ماذا يكون منهم الآن والهوى الصهيوني يتمدّد؟ سيدخلون الخيمة ويبصمون وإلّا سيُضربون. في النهاية من سيرفض هذا الواقع ويقاومه؟ الإيرانيون ومن لفّ لفّهم. كلّهم سيخضعون وابن الحلال منهم سيقول: لا قبل لي بإسرائيل. هو أنا واضح وواضح جدّا في دعمي لإيران ورهاني عليها ولكن مع الأسف ليس عندي ما أقدّمه وأنفع به الايرانيين. حتى موقفي لا أقفه تقديرا مني أنّ موقفي سينفع الايرانيين. الله غالب لا أنا صاحب مال ولا فنّي قتال وسلاح ولا أقدر على سياسة منتظمة فأبني لإيران حزب ملالي هنا. أقف الموقف وأقف ذات الموقف منذ بداية الفتنة شهادة لأُعرف بها تاريخا وقيامة يوم نلقى الله. الإيرانيون أمّة صادقة مظفّرة سيحقق بهم الله للأمة وللانسانية خيرا عظيما وسينالون شرف الإجهاز على اسرائيل التي تحتلّ أرضا عربية وأذلّت من العرب أجيالا متتابعة. طبيعي أنهم سيدفعون على طريق ذلك أثمانا وسيدفعونها ولم يجهز غيرهم لدفعها. بقي أنّ على غيرهم الاقرار بغد قريب أنّ الشرف في الذي سيكون شرف لإيران وللإيرانيين. شيعة؟ الله غالب وربي يهدي. غير عرب؟ لم يقل الله تعالى عن العرب أنهم شعبه المختار بل وعد بأن يستبدلهم.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023