كتب د. رافع الطبيب: سقطت الدولة في ليبيا…وسيبقى الفاتح!

كتب د. رافع الطبيب: سقطت الدولة في ليبيا…وسيبقى الفاتح!

حين انطلقت أول التحركات الاحتجاجية في فيفري 2011 في بنغازي ومصراتة، ساندت مطالب الأهل هناك واعتبرت ان الوقت حان لإشراك النخب الشابة والمستنيرة في حكم ليبيا وإعادة بناء المؤسسات.
لكن، لم تمض الا أسابيع وتحولت صرخة الحق الى مؤامرة تقودها أعتى قوى الظلام والعدوان وتكشف التحضير المسبق لتفجير الأوضاع وزرع الفتنة.
وقفت حينها الى جانب الشعب الليبي وجماهيريته وسيادته على المجال والثروة والقرار، في حين انخرط السفهاء والسماسرة وسقط المتاع الى جانب ساركوزي والموت المنهمل من السماء.
اليوم، احتفلت كل مدن ليبيا بدون استثناء بذكرى الفاتح باعتباره رمزا للسيادة وان تخللت المسيرة الكثير من الأخطاء والخطايا والانحرافات… وأكدت الغالبية الكبرى من الليبيين ان اللحظة التي امتدت فيها أيادي برنار هنري ليفي الاجرامية لإنزال راية الجماهيرية لم تكن سوى سهوا في التاريخ وان ارادة الاستقلال والكرامة وسحق المجاميع المرتزقة والميليشياوية قد تحولت الى فعل ميداني.
الرحمة لكل الشهداء الذين ارتقوا الى ربهم تحت قصف الطائرات الغازية… والعار على من كبر بين قذيفتين.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023