كلمة حرة: لنتصدى للتطبيع السياسي والثقافي…بقلم النفطي حولة

كلمة حرة: لنتصدى للتطبيع السياسي والثقافي…بقلم النفطي حولة

أولا هذا المقال هو موجه للقوى الوطنية والتقدمية الرافضة حتما لاي نوع من انواع التطبيع. سواء اتخذ شكلا اقتصاديا أو فنيا أو رياضيا أو تجاريا أو ثقافيا أو سياسيا أو اكاديميا أو علمويا. ذلك ان العدو الصهيوني واعوانه من الطابور الخامس من أمثال رجاء بن سلامة مديرة المكتبة الوطنية و الحبيب الكزدغلي هما من الوجوه البارزة التي تحث في كل مرة على التطبيع، متخذين من الأساليب البحثية الأكاديمية عناوينا مغرية لهم لتمرير التطبيع الثقافي والأكاديمي.

واني بصفتي ناشطا سياسيا و نقابيا وكاتبا احث في هذا النص الموجز كل الشخصيات الوطنية والقوى التقدمية أن تتصدى للتطبيع. كما اشد على ايادي هذه القوى واتوجه بالمناسبة إلى كل المنظمات والجمعيات التقدمية وعلى رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل الذي عودنا على المواقف الثابتة للتصدي لكل انواع التطبيع. وذلك لمزيد رص الصفوف والتعبئة المستمرة ضد هؤلاء الرهط من الثقفوت والنخب العلموية والبحثية والأكاديمية من بعض الأساتذة الجامعيين الذين لا زالوا يسخرون ابحاثهم وجهودهم لتمرير التطبيع تحت عنوان البحث الجامعي .

وهنا لا يفوتني بهذه المناسبة لاحمل الرئيس قيس سعيد شخصيا تواصل واستمرار هذه الأنشطة المشبوهة التي تقودها رجاء بن سلامة ومن ورائها الحبيب الكزدغلي وغيرهما من بعض الجامعيين المطبعين. ولا سيما مستغلة مرفقا عموميا وهي على رأس إدارته لتمرر نهج التطبيع الناعم باسم العمل البحثي والأكاديمي.

ثانيا) نندد بما جاء من تسامح مفرط من رئيسة الحكومة مع الرئيس الصهيوني وهي حركة تنم عن عدم وعي بالمسؤولية الوطنية باعتبارها في موقع تمثل فيه ارادة شعب رافض لكل شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وانني في هذا النص ادعو السيد الرئيس وبكل قوة  أن يكون التصدي للتطبيع في مستوى الفعل ولا يقف عند مستوى الخطاب حتى يكون شعار ” التطبيع خيانة عظمى ” تعبيرا فعليا على الإرادة الوطنية المستقلة واستجابة لنداء الشعب الذي مازال يردد شعار ” الشعب يريد تجريم التطبيع “.

ثالثا ) نرفض ابتزازنا من طرف صندوق النقد الدولي والذي يمثل القاعدة المتقدمة للدول الغربية وعلى رأسها الامبريالية الأمريكية عدوة الشعوب للنيل من سيادة قرارنا الوطني وانتهاك سيادتنا الوطنية.

رابعا) نطالب رئيس الدولة للتوجه بشجاعة القيادة التاريخية لدول البريكس حتى تخرج تونس من عباءة حلف الناتو والوصاية الغربية.

خامسا ) نطالب القوى الوطنية و التقدمية بالعمل على الاعداد لمؤتمر شعبي لمقاومة التطبيع تحت شعار “المقاومة تستمر والتطبيع لن يمر “.

*نقابي سابق وناشط سياسي

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023