كورونا٠٠ هل هي أزمة وبائية عالمية قادمة؟…بقلم محمد إبراهمي*

كورونا٠٠ هل هي أزمة وبائية عالمية قادمة؟…بقلم محمد إبراهمي*

مهما بلغت اختلافات العالم بين بعضهم البعض بحكم الطبيعة الجغرافية والبيئية والثقافية إلا أنه من الضروري تضافر جهود كل القوى العالمية لمواجهة هذا الفيروس المستجد الذي قد يصبح أزمة وبائية عالمية وتبعاته الصحية والاقتصادية ٠٠

كورونا والمشهد العالمي : بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد يمثل حالة طوارئ صحية عامة و يهدد الأمن الصحي العالمي، ويستوجب رفع حالة التأهب القصوى بسبب هذا الوباء الخبيث الذي ينتشر سريعا واصبح ” وباء عالميا” لا يثير المخاوف الصحية فحسب، بل يثير المخاوف الاقتصادية أيضا وقد يسبب أزمة اقتصادية على مستوى عالمي، فيروس كورونا.. عطسة الصين التي أصابت الاقتصاد العالمي بالحمى وربما تدفع به إلى أسوأ أزمة،،

كورونا والمشهد الوطني : بعد إنفراج الأزمة السياسية التونسية وبعد أزمة اقتصادية واجتماعية لم نشهدها منذ سنوات ٠٠ فجأة نجد أنفسنا أمام أزمة صحية عالمية لا مفر منها وهو وباء فيروس كورونا المستجد، لا نريد ان نستبق الاحداث ونهول الأمور لكننا نعلم مامدى خطورة الوضع و سلبياته الصحية والإقتصادية.
في الحقيقة أرى ان البعض ينظر إلى انتشار فيروس كورونا في البلاد بسخرية وبشكل لا يتناسب مع حجم خطورة الموقف والبعض الآخر في حالة ذعر جراء إنتشار الإشاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتهويل الأمور وكما ان البعض يحمل الدولة المسؤولية، ماهذا الإستهتار والإستهانة بهذا الوباء القاتل الذي يهدد الأمن الصحي وله إنعكاسات سلبية على الإقتصاد وعلى البلاد في حد ذاتها ، بالإنتشار السريع ويواصل زحفه عبر العالم، هذه ليست مشكلة الدولة فحسب وانما ينبغي على جميع الدول التحلي بالأمل والشجاعة والثقة، للتصدي واحتواء هذا الفيروس القاتل الذي يهدد الأمن الصحي والإقتصادي العالمي.

في الوقت الراهن ضروري على كل القوى الإستشعار المشترك بالمسؤولية ومراعاة للظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد نحاول أن نضع أيدينا بيد الحكومة للتصدي و إحتواء هذا الفيروس ولانسمح لهذا الوحش ينشب أنيابه في بلادنا بأي شكل من الأشكال..

فالمسؤولية الوطنية تحتم على جميع القوى السياسية والمجتمعية وكل القوى الفاعلة تذليل الصعوبات واتخاذ الإجراءات وتأمين المتطلبات اللازمة لمواجهة واحتواء هذا الفيروس و تبعاته الصحية والاقتصادية.. فإن التعامل مع هذه الأزمة الوبائية قد تشكل فرصة لإثبات صدق ونجاح الأداء السياسي والحكومي وهذا يتطلب إرادة سياسية، وتضافر جهود كل القوى السياسية والمجتمعية ويحتاج إلى توفير الموارد اللازمة للتصدي لهذه الأزمة الوبائية العالمية ٠٠
رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد ، توتس نجحت في التجربة الديمقراطية وبالتأكيد ستنجح في التصدي وإحتواء هذه الأزمة الوبائية ولن يكون ذلك إلا بتكاتف كل الجهود و نكران الذات و تغليب مصلحة الوطن على المصالح الضيقة.

كورونا الوباء المستجد مهما كان نوعه و خطورته وخلفياته و إنعكاساته السلبية لكنه حتما سيزول ٠٠

عاشت تونس حرة_منيعة

* ناشط سياسي

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023