كيم جونغ آون مرعب أمريكا؟!…بقلم محمد النوباني

كيم جونغ آون مرعب أمريكا؟!…بقلم محمد النوباني

كيم مريض، كيم في حالة موت سريري، كيم ميت، كيم حي وبصحة جيدة،،كيم حجر نفسه خوفاً من كورونا قطار كيم تحرك، قطار كيم لم يتحرك، كيم نائم، كيم جالس شوهد كيم، لم يشاهد كيم، كيم إستدعى أطباء صينييين للإشراف على علاجه وأنقاذ حياته كيم نقل صلاحياته الى شقيقته كيم يشكر العمال الذين أنجزوا أحد ألمشاريع قبل الموعد المحددفي أول إشارة إلى انه على قيد الحياة وحكومة كوريا الجنوبية تؤكد انه حي يرزق وبصحة جيدة.

هذه عينة من الأخبار اليومية المتضاربة وألمتناقضة التي تناقلتها وسائل إعلام عالمية وتحديدأً امريكية وكرستها للحديث عن خطب ما ألم بزعيم كوريا الشمالية كيم جونج آون لأنه تغيب في الخامس عشر من نيسان ألماضي عن حفل أقيم بمناسبة العيد الـ 100 لميلاد جده كيم أيل سونغ.

لا احد يدري لغاية الآن لماذا تغيب كيم عن ذلك الأحتفال؟ ولماذا لم يظهر بعد؟ ومتى يظهر ؟ولكن الشيئ المؤكد أن كيم ليس زعيماً عادياً بل زعيماً استثنائيا أذل ترامب ألمتغطرس وأجبره على ألسفر الآف الأميال لعقد ثلاث قمم معه واحدة في سنغافورة والثانية في فيتنام وألثالثة على الحدود ببن البلدين في المنطقة منزوعة السلاح من دون أن يقدم له اي تنازل يرضي غروره .

إن ردود الفعل الامريكية الهستيرية على إختفاء كيم تعيد إلى أذهاننا ما كان يحدث عندما كان يتأخر زعيم سوفياتي مثل بربجنيف أو غيره من زعماء الإتحاد السوفياتي السابق عن الظهور لفترة معينة امام وسائل الأعلام أو أن يتغيب عن حضور مناسبة رسمية هامة لأي سبب من الأسباب.

فآنذاك كانت تلك الوسائل الإعلامية تنهمك في فبركة الآخبار عن سبب عدم الظهور حيث تزعم بأنه إما مريض أو أنه فارق ألحياة مسهبة في الحديث عن الشخصية التي ستخلفه في الحكم ثم ما تلبث ان تسحب من التداول كل ما قالته وكتبته بعد أن يظهر مجددا على الملأ لتعود مجدداً بعد حين إلى تكرار نفس ألمعزوفة المشروخة.

وغني عن القول أن هذا الإهتمام الكبير بحياة وصحة الزعيم ألكوري ألشمالي الشاب كيم جونج، ما كان ليحدث لو أن كوريا الشمالية غير قادرة على إلحاق الأذى بالولايات المتحدة الامريكية وحليفيها في آسيا كوريا الجنوبية واليابان في حال تعرضها لأي إعتداء أمريكي كما الإتحاد الإتحاد السوفييتي السابق لأنها مثله تملك سلاح الردع النووي والهيدروجيني والصواريخ الباليستية القادرة على أيصالها إلى أهدافها في الولابات المتحدة الأمريكية.

فبسبب إمتلاك هذا البلد لهذا السلاح وتمرد زعيمها الشاب على إملاءات الإمبريالية الأمريكية المطالبة بنزعه كشرط لرفع العقوبات الامريكية وتهديدها بضرب العمق الامريكي بألصواربخ النووية في حال تعرضها لأي عدوان امريكي محتمل لم يستطع الرئيس الأمريكي دوناد ترامب تنفيذ تهديداته بالقيام باي مغامرة عسكرية ضد كوريا الشمالية وإعادتها إلى العصور الوسطى وتصفية زعيمها كما فعل بوش الإبن مع الرئيس الراحل صدام حسين في العراق.

بل على على العكس من ذلك فقد أضطر ترامب لخطب ود كيم جونج آون وكيل المدائح له بمناسبة او بدون مناسبة والإشادة بحكمته رغم انه يتحدث بسخرية وبشكل مهين عن حلفائه العرب ويتعمد اهانتهم ويصفهم بألبقر الحلوب.

وإلى ان نظهر الحقيقة عن سبب إختفاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج آون فإن الشيئ المؤكد أن الامريكيبن سيبقون قلقين لأنه أن كان على قيد الحياة وهذا شبه مؤكد فآنه قد يخرج لهم بعد فترة بما لا سيسرهم. وإن كان قد فارق الحياة فإن الحكم سينتقل الى شقيقته كيم يونغ آون التي تشير كل التقارير إلى انها اكثر تطرفا منه.

 

 

 

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023