لا مقارنة بينهم ومهاتير محمد .. بقلم محمد عبد الله

لا مقارنة بينهم ومهاتير محمد .. بقلم محمد عبد الله

في زيارته الى باكستان وتزامنا مع التصريحات الغير أخلاقية ولا قانونية للرئيس ترامب حول اعترافه بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل ، في هذه الأثناء شن رئيس وزراء ماليزيا السيد مهاتير محمد هجوما عنيفا على إسرائيل واصفا إياها بدولة اللصوص المجرمين مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة كشف كذبهم واجرامهم.
السيد مهاتير ذكر العالم بالخروقات الإسرائيلية المستمرة للقوانين والمواثيق الدولية واصرار قادة الكيان الصهيوني على مواصلة أنشطة الاحتلال والاستيطان في الأراضي المحتلة.
وحرص السيد مهاتير على التأكيد بأنه لايعادي اليهود كيهود وأنه ليس ضد اليهودية كديانة وانما هو ضد الصهيونية والاجرام المنظم الذي تمثله الدولة العنصرية المحتلة للأراضي الفلسطينية.
وتاتي هذه التصريحات متزامنة مع رفض دولي واسع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الاعتراف بـ”السيادة” المزعومة لإسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، والتي اعتبرت الموقف الأمريكي “انتهاكا سافرا” للقرارات الدولية.
تصريحات السيد مهاتير محمد التي ادلى بها في إسلام أباد أحدثت صدى واسعا لدى الجمهور الرافض للهيمنة والغطرسة الأمريكية الإسرائيلية وفي نفس الوقت فضحت الزعماء العرب الذين يتهافتون لنيل رضى السيد الأمريكي ويهرولون للتطبيع مع العدو ويتآمرون على حركات المقاومة ويعتبرونها إرهابا وهاهو الماليزي يكشف نفاقهم ويوضح زيف ادعاءاتهم فهم يقولون انهم مع فلسطين والقدس وضد الاحتلال بينما يجلسون مع المجرم نتنياهو وغيره من الجزارين في المؤتمرات الدولية ويعملون في الخفاء من أجل التواصل مع العدو بشكل كامل بينما السيد مهاتير يعلن صراحة وبلا مواربة أن الكيان الإسرائيلي ليس إلا دولة عصابات ولصوص .
كما لا مقارنة بين الشرف والضعة وكما لا مقارنة بين الامانة والخيانة وكما لا مقارنة بين الصدق والكذب كذلك لا مقارنة بين مهاتير والزعماء العرب.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023