لطفي المرايحي: بعد تسع سنوات من حرث الصحراء حلمي تأسيس حزب يحكم تونس

لطفي المرايحي: بعد تسع سنوات من حرث الصحراء حلمي تأسيس حزب يحكم تونس

إنطلقت على امتداد يومين بإحدى النزل بالحمامات أشغال المؤتمر الخارق للعادة لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري تحت شعار مؤتمر الإقلاع يتواصل إلى غاية يوم الاحد 08 مارس الجاري
وقال الامين العام للحزب الدكتور لطفي المرايحي :” اليوم هو ميلاد حزب كبير لتونس و هو يوم استثنائي لكم و لي و أنا احلم به منذ تسع سنوات لخدمة تونس” ، و اكد
المرايحي أنه تلقى مؤخرا مراسلة من هيئة الانتخابات مفادها الموافقة على استرجاع 174 الف دينار من اجمالي مصاريف حملته الانتخابية الرئيسية الفارطة التي بلغت 285 الف دينار ، كما علق على خسارته لمبلغ 111 الف دينار قائلا ” جزءا من مدخراتي الشخصية تبخر عقوبة لي على المشاركة في الحياة السياسية و على مساهمتي لانقاذ البلاد ، و أضاف الدكتور المرايحي تسع سنوات من التعب و حرث الصحراء و لم اتمكن من اجتيازها ألا بفضل ثلة من الذين كانوا محيطين بي و الحلم اليوم و في طريقه إلى التحقق و”حلمي حزب يحكم تونس و انتم اراكم مستقبل تونس ”
و تابع المرايحي على ان الحكومة الجديدة دعتهم للمشاركة فيها و مع ذلك رفضوا لأنها حكومة غير حاملة لمشروع و أن مقاومات النجاح عندها محدودة و مع ذلك يتمنوا لها التوفيق على أمل ان تحقق المفاجأة بالنسبة للتونسيين ،
و أشار المرايحي بأن العلاقة بين تونس و الجزائر هي علاقة لها أبعاد متعددة منها بعد استراتيجي هام بالنسبة لتونس التي اعتبرها الجار الذي له قوة متوسطية موجودة بالبحر الابيض المتوسط و بعد اقتصادي هام رغم قلة الاندماج الموجود بين الأقتصاد الرقمي التونسي و الجزائري ألا انه على المناطق الحدودية هناك تبادل نشيط للسلع هام جدا لسكان الحدود و هذا التبادل بالنسبة لتونس يسمح بتوطين العائلات التونسية بالارياف و هو مهم بالنسبة للأمن القومي التونسي ، و هناك بعد عاطفي تاريخي و شائج الأخوة و نضال مشترك من قديم مطمحنا ان تزداد العلاقة عمقا و تتبادل على مستوى الاندماج و يتجاوز ماهو عليه الآن ، و أشار المرايحي بأن يأمل بوجود سلطة جديدة بالجزائر و تونس ان تتوفق في الايام المقبلة لبناء استراتيجية حقيقية تمكن من الاندماج المنشود الذي تحدث عنه.
ووصف محدثنا العملية الارهابية بأنها شطحات و شذرات مؤلمة لوفاة أحد البواسل ” الميساوي”
و لا يتوقع انها تهدد الأمنيين و صلابتهم بشكل جدي و هي نهاية ارهاسات في طريقها الى الزوال خاصة بعد تفكيك التنظيم الأم ،
وأشار المرايحي، هناك تأويل للمسألة معتبرا فيروس كورونا كغيره من الفيروسات من ذلك الڨريب مؤكدا ” اذا فيروس الڨريب يقتل ستة على ألف و فيروس كورونا يقتل عشرون على ألف ” و لا يتوقع ان هذه النسبة مفزعة بصفة كبيرة حتى تخلق فزع عام و دعا الى أخذ كل الاحتياطات خاصة المواطنين الذين لديهم امراض مزمنة و تهم الجهاز التنفسي أو الاطفال ضعفاء المناعة .

وفي علاقة بما تشهده الساحة السياسية، قال المرايحي ما يحدث تحت قبة البرلمان هو وصمة عار بالنسبة لتونس والمسار الديمقراطي ونحن لا نتشارك معهم في نفس الفهم.
و هذا ما يدل الى غياب الطرح الحقيقي والهاء الشعب بطرهات تخلق
صراعات واهية ولكن جبل البروبڨندا سينتهي ٱجلا أم عاجلا.

نوال الخضراوي

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023